ودعت أسرة الكرة الطائرة واتحاد الشرطة الرياضي ونادي البقعة اللاعب الشاب عيسى غريب، الذي انتقل إلى جوار الرفيق الأعلى اليوم الأربعاء، إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، عقب مشاركته في المبارة النهائية لبطولة الأمن العام، في أجواء حزينة عاشها زملاء المرحوم الذين احتشدت بهم أروقة احدى مستشفيات العاصمة قبل نقله إلى المدينة الطبية.
الدموع سبقت كلمات زميله في المنتخب الوطني والبقعة علي ثامر، الذي روى الحادثة بالقول: 'أنهى الراحل عيسى غريب مباراته النهائية في بطولة الأمن العام، وبدأ يستعد لالتقاط الصور التذكارية مع زملائه، حتى بدت عليه آثار التعب، ثم سقط على الأرض، ليتم نقله مباشرة إلى المركز الطبي الذي حاول إجراء عملية التنفس الاصطناعي وبعض الاسعافات للاعب، وطالب الطبيب المناوب بنقله فورا إلى أقرب المستشفى، إلا أنه فارق الحياة في الطريق، وتم اتخاذ بعض الاجراءات قبيل نقله إلى المدينة الطبية لتقديم التقرير الطبي الذي يتناول سبب الوفاة، كونه يلعب في منتخب الأمن العام.
وأضاف: 'أم عدد كبير من الشخصيات الرياضية من الأندية ومدربي المنتخبات وزملائه في منتخب الأمن العام، قبل أن تودع عيسى غريب 'الإنسان وطيب الخصال ودمث الخلق'.
غريب تدرج في صفوف فرق الفئات العمرية في منتصف التسعينيات إلى الفرق الأول، ولعب في صفوف المنتخب الوطني لمختلف الفئات العمرية وصولا للفريق الأول.
المدرب الوطني ومدرب فريق البقعة سابقا اسماعيل أبو ذان قال: 'الحادث كان بمثابة الصاعقة التي هزت أوساط اللعبة عامة والبقعة خاصة، لكن نحن مؤمنين بقضاء الله وقدره، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الراحل عيسى بواسع رحمته'، وأضاف: 'كان الراحل عيسى غريب صديق وأخ للجميع، لما يتمتع به من شخصية اجتماعية متشعبة العلاقات الانسانية، ويبادل الجميع الحب، وكان لي شرف صقل موهبته وتدريبه منذ موسم 2004-2011 في فريق البقعة، قبل أن يتقل للعب في صفوف المنتخب الوطني الأول، واستمر بالعطاء لاعبا متميزا حتى عم 35 عاما، قبل أن يودع أهله وذويه ومحبيه من أرض العطاء للعبة'.
الراحل عيسى غريب، سيشع جثمانه ظهر اليوم الخميس، من مسجد غزة الكائن في مخيم البقعة إلى مثواه الأخير في مقبرة موبص/ البقعة.