اكتشفت وجود درنة صغيرة خلف أذنها. ولكن ما حدث بعدها أصبح مرعباً...!
ذات يوم، كانت آنجي تويجز، وهي أم لسبعة أطفال تسكن في جورجيا في الولايات المتحدة، تمشط شعرها عندما اكتشفتا وجود درنة خلف أذنها اليسرى. لم تكن مؤلمة لكنها كانت كبيرة بحجم لوزة. أقلق هذا آنجي فاستشارت عدة أطباء أكدوا لها أن الدرنة حميدة وليس هناك أي داعٍ للقلق. لكن الدرنة لم تتوقف عن التضخم وحولت حياة آنجي إلى كابوس. لم تعد تتجرأ على الخروج من المنزل وعندما كانت تفعل هذا كانت تحاول أن تخفي الدرنة على وجهها بشعرها الطويل. وأصبح ورمها بحجم برتقالة...
رفض الأطباء أن يزيلوا الورم، وقالوا لها إن هناك مخاطرة كبيرة في العملية الجراحية. هناك احتمال أن تتلف أعصاب الوجه وهذا ما سيؤدي إلى شلل دائم فيها. أخذ الخوف من التشوه يدمر أعصابها. وأصيبت آنجي أخيراً بنوبة اكتئاب عميقة فرفضت أن ترى أشخاصاً آخرين ما عدا عائلتها. تقول " كنت أبقي رأسي محنياً دائماً، لم أكن اريد أن يراني الناس ".
عندما أصبحت حالتها غير محتملة، كانت آنجي تشاهد حلقة من برنامج "The Doctors" الذي يساعد الأشخاص المصابين بمشاكل طبية خطيرة ولا يستطيعون أن يدفعوا تكاليف العملية، فاتصلت بمسؤولي الإنتاج. ورتب لها المنتجون موعداً مع جمعية خيرية لتغطي تكاليف العلاج. ووافق الأخصائيان الدكتور ريان أوزبورن ودكتور جيسون هاميلتون من معهد Osborne Head and Neck Institute على الاهتمام بحالة آنجي.
لقد أخذا على عاتقهما الخطر الذي لم يتجرأ الأطباء الآخرون على أخذه : إزالة الورم الضخم من وجه آنجي وإعادة مظهرها الطبيعي. رغم الخطر، كان قرار آنجي واضحاً ونهائياً، ستجري العملية. وفي خلال 6 ساعات، أجرى لها الجراحون العملية وأزالوا الورم ثم أعادوا ترميم وجهها المشوه.
غيّرت العملية آنجي تغييراً جذرياً على الصعيد الجسدي والنفسي. إنها تظهر اليوم بابتسامة مشرقة وعينين متألقتين. وقد عاودت الخروج من منزلها أخيراً بدون أن تخشى من سخرية الناس أو حملقتهم فيها.
أخيراً، كانت هذه العملية مفيدة جداً فقد تبين، بعد تحليل الورم، أنه كان خبيثاً. في الوقت الحالي، تخضع آنجي للعلاج ولكن حالتها تتحسن.
نتمنى من كل قلبنا لآنجي الشفاء العاجل والكثير من السعادة في السنوات التالية !