الملك: الأردن حريص على توفير التسهيلات للمستثمرين الكويتيين وحماية وزيادة استثماراتهم
وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازه بما يجمع الأردن ودولة الكويت الشقيقة، بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، من روابط أخوة وثيقة، وحرصه الموصول على إدامة علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات تحقيقا لمصالحهما المشتركة.
وعرض جلالة الملك، خلال لقائه أمس الأثنين وفدا برلمانيا كويتيا، التطورات والمتغيرات السياسية على الساحة العربية، معتبرا جلالته أن التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة تستوجب تفعيل وزيادة العمل العربي المشترك لمواجهتها والتصدي لها.
وعلى صعيد التعاون الثنائي، أشار جلالته إلى الفرص المتاحة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين والبناء عليه، خصوصا أن الاستثمارات الكويتية تعد من أكبر الاستثمارات العربية في المملكة.
وأكد جلالته حرص الأردن على الاستمرار في توفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين الكويتيين، وحماية وزيادة استثماراتهم في المملكة، وتشجيعهم على المساهمة في تنفيذ المشاريع الكبرى في مجالات الطاقة والنقل والمياه.
وبين جلالته، خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد صالح الدعيج، أن الأردن يولي الأشقاء الكويتيين في المملكة كل اهتمام ورعاية خصوصا الطلبة الذين يدرسون في الجامعات الأردنية، ويحرص على توفير كل أسباب الإقامة الطيبة لهم.
من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد البرلماني الكويتي، عن تقديرهم لحرص جلالته على تعميق وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
ونقلوا إلى جلالة الملك تحيات أخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأشادوا بمستوى العلاقات الأخوية بين البلدين، التي اعتبروها «نموذجا للعلاقات العربية المتقدمة».
وحول أوجه التعاون المشتركة وتطويرها، أشار البرلمانيون الكويتيون إلى تميّز البيئة التعليمية الأردنية على مستوى الإقليم وجودة النظم والمرافق التعليمية، مما جعل التجربة التعليمية الأردنية جاذبة للعديد من الطلبة الكويتيين وخيارا مفضلا لعائلاتهم.
ولفت البرلمانيون إلى أن أعدادا كبيرة من السياح الكويتيين سيقصدون الأردن هذا الصيف كوجهة سياحية رئيسة، نظراً لتمتعه بالأمن والاستقرار، ولغايات السياحة العلاجية.
وعلى صعيد الأعمال والاستثمار، أشار أعضاء الوفد إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن ناهز 10 مليارات (دولار أميركي) في قطاعات حيوية عديدة، مؤكدين أن نمو الاستثمارات جاء كنتيجة لبيئة جاذبة ومستقرة وحرص على تيسيير إجراءات المستثمرين، وتمتع الاردن بالعنصر البشري المؤهل لرفد قطاع الخدمات.