لماذا يرفض الرجل الزواج من الفتاة التي يحبّها؟

يعيش الشاب صراعاً بين خياره ونظرة أهله وموقفهم من هذا الخيار، خصوصاً في حال اختلفت الظروف الاجتماعية والاقتصادية بين الشريكين المتحابّين، وأدّت الى تفريق شملهما. وفي حال وجد الرجل أن معيار العائلة أهم بالنسبة اليه من معيار الحب، سيلجأ لا محالة الى التخلّي عن الفتاة التي يحبّها بكلّ سهولة، خصوصاً في حال ارتبط خياره هذا بعدم استقلاليته المادية واعتماده على ذويه لكسب مظاهر العيش الراقية.

• تسجنه التقاليد الضيقة

قد يجد في الفتاة التي عاش معها فترة العزوبية أنها مجرّد انسانة لا تصلح ان تكون زوجةً له، لأنها بادرت الى اقامة علاقةٍ حرّة قبل الزواج. هو بالتالي يعيش صراعاً داخلياً ينتهي لصالح نظرته التقليدية الى الأمور. وهو في هذه الحالة سيبحث عن نقيض شخصيّة حبيبته السابقة، ويرتبط بفتاةٍ لا تتمتّع بشخصيةٍ قويّة وغير متحرّرة من قيود المجتمع ليرضي خياره الانغلاقيّ لا أكثر، ويجاري التقليد السائد في المجتمع.

• المادة أغرته

يحصل ذلك في حال وجد الشاب نفسه أمام خيار زواج ينتشله من واقعه الاجتماعي الرديء ويساهم في بحبوته المادية. هذا ما يسمى زواج المصلحة، حيث يتخلّى عن كلّ شيء مقابل أن ينقذ نفسه. وعادةً ما يتمتع الرجل هنا بخصال شخصية قاسية ولا يكترث الى المشاعر مهما ضيّقت الخناق عليه، لكنه يستطيع السيطرة عليها واكمال الطريق مهما كان الخيار موجعاً.

ينفصل عنها فجأةً دون انذارٍ مسبق، ليتزوّج من فتاةٍ أخرى لم يلبث ان تعرّف عليها في غضون أسبابيع. هي حالةٌ غريبة الدوافع لكنها مألوفة في المجتمعات الانسانية، وغالباً ما تتمحور اسبابها حول الآتي:

 

• يحبّها لكنّ نظرته الى الزواج تختلف

يحصل ذلك عندما ينظر الرجل الى حبيبته على اساس أنها المرأة الوحيدة التي اختارها ليقضي برفقتها أجمل أيام حياته، لكنه يعي في قرارة نفسه أنه سينفصل عنها يوماً عندما يقرّر الارتباط وتأسيس عائلة. ذلك لأنه يعتقد أن الحب والزواج لا يكملان بعضهما، بل ينظر الى تلك المؤسسة العائلية من ناحية اجتماعية بحتة، حيث يبحث عن المرأة التي يمكن ان تساعده في ادارة شؤون المنزل مادياً ومعنويّاً، والتي يجدها قادرة على تحمّل مسؤولية تربية أولاد. هي كلها عبارة عن معايير قد لا يراها متوافرة في شخص حبيبته.