الحموري: القطاع الطبي الاردني الخاص استقبل وعالج 55 ألف ليبي
وكاله جراءة نيوز - عمان
قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان ما قام به قطاع المستشفيات والاطباء في القطاع الخاص في خدمة الاشقاء الليبيين خلال الفترة الماضية يعتبر انجازا كبيرا.
واضاف ان القطاع الطبي الاردني الخاص استقبل وعالج55 الف جريح ومريض ليبي خلال ستة اشهر وهذه مهمة تعجز عنها كثير من الدول، مطالبا بتسديد مطالبات هذه المستشفيات التي تمر بضائقة مالية جعلتها عاجزة عن تسديد الالتزامات المترتبة عليها تجاه مستودعات الادوية والمستلزمات الطبية وحتى دفع رواتب موظفيها.
واشار الى ان المستشفيات الخاصة امتنعت حاليا عن استقبال أي من المرضى الليبيين باستثناء الحالات الطارئة او حالات استكمال العلاج.
وبين ان كلفة المرضى الليبيين البالغ عددهم55 الف مريض بلغت120 مليون دينار، مشيرا الى انه تم في المقابل معالجة مثل هذا العدد في دول عربية واوروبية اخرى بكلفة مليار و400 مليون دولار أي عشرة اضعاف كلفة العلاج في الاردن.
واشار الحموري الى ان الجمعية تجري حاليا مباحثات لتوقيع مذكرة تفاهم مع جمعية شركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي لتأمين العاملين الأردنيين في تلك الدول للمعالجة في المستشفيات الخاصة في الاردن.
واضاف اليوم الاثنين ان الاردن يستقطب حاليا مرضى من48 دولة حيث تم فتح اسواق جديدة في كل من افريقيا واوروبا واميركا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا، مؤكدا حرص الجمعية على تقديم خدمات ذات مستوى عال يليق بمكانة الاردن الذي تبوأ المرتبة الاولى كمركز جاذب للسياحة العلاجية على مستوى الاقليم ومن افضل الدول على مستوى العالم.
واكد حرص الجمعية على تعزيز هذه المكانة للمحافظة على تنافسية القطاع من خلال رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة وذلك بتحفيز اكبر عدد من المستشفيات الخاصة للحصول على الاعتمادية الوطنية او الاعتمادية الدولية حيث نجحت8 مستشفيات من اصل10 في الحصول على الاعتمادية الدولية بالاضافة الى مستشفيين حكوميين هما مستشفى الجامعة ومستشفى الملك المؤسس.
وقال الحموري ان الجمعية تقوم بعدة نشاطات تسويقية داخل وخارج المملكة من اجل الاستمرار في استقطاب اكبر عدد ممكن من مرضى السياحة العلاجية ومن ابرز هذه النشاطات مؤتمر السياحة العلاجية الذي نظمته الجمعية في شهر آذار الماضي في البحر الميت وشارك فيه350 مشاركا من25 دولة عربية واجنبية بهدف تعريف الوفود المشاركة بإمكانات المستشفيات الاردنية والتعريف بالاردن كمركز للسياحة الاستشفائية مثل منتجع ماعين والبحر الميت وترويج الاردن سياحيا وطبيا.
وبين ان الجمعية تعمل حاليا على توقيع اتفاقية مع شركات التأمين والشركات السياحية في جمهورية نيجيريا لجذب اكبر عدد من المرضى خاصة وان الوفد النيجيري الذي شارك في المؤتمر الاخير ابدى اهتماما بتحويل المرضى الى الاردن، مشيرا الى ان الجمعية انتجت فيلما قصيرا عن السياحة العلاجية في الاردن باللغات العربية والانجليزية والروسية سيتم عرضه على طائرات الملكية الاردنية.
واوضح الحموري ان الجمعية تعمل على توفير الدعم المالي لنشاطات الترويج والتدريب في الجمعية من خلال التعاون مع مؤسسة تطوير المشاريع الاقتصادية وبرنامج تمويل الخدمات الممول من الاتحاد الاوروبي او من برنامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية حيث تعنى هذه البرامج بزيادة تنافسية الاردن وتحسين الاداء الاقتصادي.
وقال ان الجمعية تعمل على دعم المستشفيات الاعضاء للالتزام بتطبيق برامج سلامة المرضى من خلال نشر الوعي وتطبيق سياسة مكافحة العدوى في المستشفيات وتوفير جميع الامكانات المادية والفنية وتدريب العاملين في هذه المستشفيات للالتزام بهذه السياسات لضمان اعلى مستوى من السلامة لمنع انتشار الاصابة والعدوى في هذه المستشفيات التي تهدد المرضى في حال انتشارها.
كما تعمل الجمعية على تعزيز مفهوم احترام حقوق المرضى وذويهم حيث تلتزم المستشفيات بتوضيح هذه الحقوق عند دخول المريض للمستشفى كضرورة اطلاع المريض على طبيعة حالته المرضية وحقه في اختيار الطبيب المعالج والالتزام بتعليمات الكادر الطبي.
واشار الى ان الجمعية وقعت اخيرا اتفاقية وللمرة الثانية مع وزارة العمل لتشغيل الممرضين الاردنيين الذكور المتعطلين عن العمل حيث تمكنت المستشفيات الخاصة خلال المرحلة الاولى من الاتفاقية من تشغيل حوالي1500 ممرض اردني من هذه الفئة ونأمل ان نتمكن خلال المرحلة الثانية من تشغيل عدد يقارب العدد السابق.
كما تعمل الجمعية على تعزيز التعاون بين قطاع المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة من خلال تجديد اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة والمستشفيات الخاصة لمعالجة موظفي الدولة المؤمنين ضمن تأمين الحكومة حيث سنعمل على توسيع هذه الاتفاقية خاصة وان المستشفيات الخاصة وعددها63 مستشفى منتشرة في جميع محافظات المملكة.
وقال ان جمعية المستشفيات الخاصة شريك مؤسس في شبكة المساندة الانسانية وهي شبكة انشئت لمساندة ضحايا وذوي المصابين في حالات الكوارث وهي كذلك عضو شريك ومؤسس في مشروع حوسبة القطاع الصحي الاردني (مشروع حكيم) وهو مشروع رائد لإدخال تكنولوجيا المعلومات وحوسبة انظمة المستشفيات ما يساهم في رفع الكفاءة والحد من الهدر في مجال الادوية وتخفيض فاتورة الدواء على المستوى الوطني.
وطالب الحموري بإعادة النظر بالتعرفة الكهربائية للمستشفيات الخاصة لأن فاتورة الكهرباء ارتفعت بشكل كبير ما يرفع الكلفة على المستشفيات ويقلل من تنافسية هذا القطاع والاصل ان تأخذ المستشفيات تسعيرة تفضيلية.
وعرض الحموري دور المستشفيات الخاصة في دعم المجتمع المحلي من خلال نشاطات التثقيف الصحي وزيادة اعداد الايام الطبية المجانية في المناطق المحتاجة، مشيرا الى قيام المستشفيات الخاصة بتوفير فرص التدريب لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة الدارسين في كليات الطب والتمريض والتغذية والهندسة الطبية.
كما تقوم الجمعية بدعم الجمعيات الطبية التابعة لنقابة الاطباء من خلال تقديم الدعم المالي لجميع المؤتمرات والنشاطات التي تنفذها هذه الجمعيات لخدمة اطباء الاردن وتقدم الدعم للجمعيات الخيرية والتطوعية مثل جمعية اصدقاء بنك الدم وجمعية الثلاسيميا وجمعية الشلل الدماغي وغيرها.