يعلون يدعو نتنياهو للكف عن تخويف الإسرائيليين
دعا وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الكف عن بث أجواء التخويف بين الإسرائيليين، وقال إن إسرائيل ليست في "خطر وجودي". في حين أعلن يعلون نيته المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فإما من خلال حزب جديد، أو أحد الأحزاب القائمة.
وكان يعلون قد غادر منصبه في نهاية شهر أيار (مايو) الماضي، بعد أن أيقن أن نتنياهو قرر نهائيا الاطاحة به، ليعين بدلا منه زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان، وهي الخطوة التي لاقت حملة اعتراضات واسعة في صفوف غالبية الجنرالات السابقية، وقادة الأجهزة الاستخباراتية، بسبب طبيعة شخصية ليبرمان الشرسة، وعدم خبرته في القضايا العسكرية. ويُعد يعلون من الشخصيات اليمينية المتطرفة بمواقفها السياسية، وهو يرفض قيام اي كيان فلسطيني مهما كان بين النهر والحبر، وصرح قبل أسبوعين قائلا إن من يتبنى فكرة قيام أي كيان فلسطيني، فإنه لا يعرف الواقع، وهو غارق في الأوهام.
وقال يعلون في محاضرة القاها مساء الثلاثاء، إنه "في هذا الوقت لا يوجد تهديد وجودي فوري على إسرائيل، ويجدر بالقيادة الإسرائيلية أن تكف عن تخويف المواطنين. إسرائيل هي الدولة الاقوى في المنطقة، وجهازها الأمني، بأذرعه المختلفة وبمشاركيها المتفانين، هي أجهزة نوعية، متطورة وشديدة القوة".
وأعلن يعلون أنه أنشأ قبل فترة قصيرة جمعية باسم "قيادة أخرى"، وكما يبدو مهمتها خلق قاعدة انتخابية لشخصه. وقال، إنه حينما سيتقرر اجراء انتخابات برلمانية، فإنه سيقرر ما إذا سيخوض الانتخابات ضمن حزب جديد
أو ضمن حزب قائم.
واضاف يعلون قائلا، "بما أنه من غير ممكن الوصول في المستقبل القريب إلى تسوية دائمة (مع الجانب الفلسطيني)، فإنه يجب العمل على تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في المناطق (المحتلة منذ العام 1967)، وضمان وجود منظومة توازنات وكوابح في دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية ومكافحة الميول للمس بهم، مكافحة التحرش الجنسي للنساء، مساعدة الضعفاء في المجتمع والحفاظ على قيم المجتمع القدوة".
وقال يعلون، في انتقادات مبطنة لنتنياهو، انه "مع مرور السنين فهمت بانه من أجل قيادة إسرائيل بمستوى القمّة، فمطلوب زعامة. ومطلوب شجاعة لاتخاذ القرارات، ليس العمل من أجل البقاء الذاتي، أو الحفاظ على الكرسي وعدم عمل ذلك من خلال التحريض، الشقاق، التقسيم والتخويف، أن تقود لا أن تقاد. أن تبادر لا ان تنجر. الزعامة الوطنية هي القدرة على اتخاذ القرارات، الصعبة احيانا وغير الشعبية. معرفة كيفية القطع كما يقال، والقيادة حسب الضمير وليس حسب مهب الريح. معرفة السير احيانا ضد التيار، وموجة التحليلات او الحماسة في الشبكات الاجتماعية. من السهل على المرء أن يفقد رأسه، فيتذبذب وينجر الى مطارح متطرفة – هذه ليست زعامة وطنية".