رغم الإنطباع المسبق المتكرر بصعوبة تشكيل القوائم الإنتخابية ، إلا ان اليوم الأول للتسجيل الرسمي شهد توثيق وقبول 164 طلبا للقوائم في الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات .
عدد المرشحين بموجب توثيقات اليوم الأول نحو 767 مرشحا وتستمر عملية التسجيل ليومين حتى الخميس .

ويتوقع خبراء ان يبلغ عدد المترشحين في جميع القوائم بالمملكة ما لايقل عن 1700 مرشحا الجزء الغالب منهم تنطبق عليه صفة "مرشح غير جدي” حيث لا يوجد مرشحين اقوياء في نفس القائمة في ظاهرة فريدة تستند إلى التمثيل المناطقي والعشائري ولها علاقة بالبعد التمويلي.

وتجنب الأقوياء التحالف معا في نفس القوائم فيما لا يوجد حزب يشارك في تشكيل القوائم بصورة موسعة إلا حزب جبهة العمل الإسلامي التابع لجماعة الأخوان المسلمين غير المرخصة الذي تثير مشاركته جدلا كبيرا في جميع الأوساط الأردنية .

ويتوقع الخبراء انفسهم بأن تثير طبقة مرشحي "الحشوات” كما يوصفون في الشارع أزمة في التزاحم والتنافس وفي إطار تداعيات العملية الإنتخابية .

بالمقابل لم يكشف الأخوان المسلمون عن هوية وتركيبة قوائمهم الإنتخابية حتى بعد بدء عملية التسجيل فيما رفضت اللجنة المعنية في الهيئة التي تدير العملية قبول ترشيح أحد اقطاب حزب الجبهة في مدينة جرش بسبب جانب قانوني وقضائي ووجه الحزب مذكرة لرئيس الوزراء حول الموضوع.
وعلمت راي اليوم بان مرشحي الأخوان قد يكشفون عن انفسهم علنا في نهاية اليوم الثاني لعملية التسجيل .

وفي وقت مبكر تقدم عضو البرلمان السابق بسام البطوش بخطاب علني وسريع يناشد فيه الملك عبدالله الثاني شخصيا بالتدخل لوقف سيطرة بعض "الديناصورات ” وممثلي الثقل المالي من التأثير على حقوق الشعب الأردني .

وحذر البطوش وهو ممثل للكرك في البرلمان السابق من جولات وصولات للمال السياسي وتأثير كبير له في هذه الإنتخابات حيث يدعي البعض شراء قرى وأحياء بأكملها .