الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد "الأقصى"
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع اقتحام المستوطنين المتطرفين لباحات الأقصى، والاعتداء على المصلين.
وقالت الأنباء الفلسطينية إن "قوات الاحتلال اعتقلت أحد حراس الأقصى، من منطقة "باب الأسباط"، وذلك أثناء توجهه إلى عمله في المسجد المبارك".
وأضافت أن "السلطات الإسرائيلية قررت إبعاد الموظف المقدسيّ، ويدعى لؤي أبو السّعد، عن مكان عمله في المسجد الأقصى لمدة أربعة شهور، بعدما اعتقلته".
وأضافت أن "الموظف، أبو السعد، هو نفس الحارس الذي قامت القوات الإسرائيلية بدهسه داخل باحات المسجد في شهر رمضان الماضي من خلال سيارة كهربائية "تراكتورون"، مما أدى إلى إصابته ونقله للمشفى للعلاج".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال أشرعت "باب المغاربة" أمام المستوطنين المتطرفين، وأمنت الحماية لاقتحامهم للمسجد، من خلال نشر القوات الخاصة المدججة بالسلاح بين المصلين المرابطين في باحات المسجد".
وأشارت إلى أن "أكثر من أربعين مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، وتجوّلوا في باحاته، كما تلقّوا شروحات حول "الهيكل"، المزعوم، وسط تكبيرات المصلّين، وتصدّيهم لعدوان المستوطنين".
وبينت أن "المستوطنين حاولوا أداء شعائر تلمودية، إلا أن حراس المسجد تصدّوا لهم، مجبرين قوات الاحتلال على طرده من "باب السلسلة"، في المسجد ألأقصى".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، مؤخراً، عدداً من موظّفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، كما استدعت عدداً آخر للتحقيق في مراكزها بالمدينة المحتلة، إضافة إلى إبعاد اثنين من الموظفين عن المسجد الأقصى لعدّة أيام.
وشنّت قوات الاحتلال، في الآونة الأخيرة، حملة ضد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، من خلال اعتقال عدد من العاملين من حرّاس وسدنة ولجنة الإعمار.
فيما أبعدت عدداً من الحرّاس، الذين يتصدّون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى، وذلك أثناء قيامهم بعملهم وواجبهم، خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، بينما ما تزال تعتقل في سجونها أحدهم، بتهمة الاعتداء على أحد أفراد عناصرها المحتلة.
وقد تزامن ذلك؛ مع قيام سلطات الاحتلال بشنّ حملة مداهمات واسعة في مختلف الأراضي المحتلة، إثر اقتحام منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقال عدد من المواطنين تحت مزاعم أنهم "مطلوبين، بدعوى ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة ضد الجيش والمستوطنين".
وطالت الاعتقالات عدداً من المواطنين من بلدة العيزرية، شرقي القدس المحتلة، بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، والعبيدية شمالي شرق بيت لحم، وبلدة الحشر قرب المدينة جنوبًا.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، واعتقلت عدداً من المواطنين، بعد مداهمة منازلهم والاعتداء على أصحابها، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين.