السفير الأميركي يشعر "بالإهانة" بسبب الاتهامات التركية

اعرب السفير الأميركي في تركيا، جون باس، عن "إحساسه بالإهانة" بسبب الاتهامات المتكررة من مسؤولين أتراك إلى واشنطن بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية التي تصدر بالإنجليزية، عبر باس عن "استيائه الكبير وإحساسه بالإهانة جراء هذه الاتهامات" الموجهة إلى بلاده.
كما جدد السفير الأميركي التأكيد أن الولايات المتحدة لم تلعب أي دور في محاولة الانقلاب، التي قادتها مجموعة صغيرة من الجيش منتصف تموز (يوليو) الماضي، وباءت بالفشل.
وكان وزير تركي قال إن "الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب"، في حين اتهم قائد سابق لهيئة الأركان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتدبير العملية.
وبالإضافة إلى هذه الاتهامات المباشرة، دعت أنقرة الولايات المتحدة مرارا إلى تسليمها الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة.
وتطالب واشنطن أنقرة يتقديم أدلة قبل دراسة ملف تسليم غولن، الذي يقيم في بنسلفانيا منذ 1999، وتتهمه السلطات التركية بأنه "أصدر الأمر بتنفيذ محاولة الانقلاب".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألمح إلى أن رفض تسليم غولن، ستكون له عواقب على العلاقات مع الولايات المتحدة، متهما واشنطن بـ"حماية" خصمه.
وقال باس في تصريحاته "اود فقط ان اقول ذلك مرة جديدة كما سبق وقلته من قبل وكما قلناه من واشنطن، ان حكومة الولايات المتحدة لم تخطط او توجه او تدعم ايا من الانشطة غير المشروعة التي جرت ليل 15 الى 16 تموز(يوليو) ولم يكن لها أي علم مسبق بها، نقطة على السطر".
وشهدت العلاقات التركية الأميركية توترا اثر محاولة الانقلاب التي تتهم انقرة الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة بالوقوف خلفها.
وتتهم مذكرة الاعتقال غولن، البالغ 75 عاما ويقيم في بنسلفانيا منذ العام 1999، بأنه " أصدر الأمر بتنفيذ محاولة الانقلاب"، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ودعت انقرة الولايات المتحدة مرارا الى تسليمها غولن، واعلنت ارسال ملفات مرتين الى واشنطن منذ الانقلاب كدليل على تورطه فيه. وطلبت الولايات المتحدة من أنقرة إثباتات على تورط الداعية في المحاولة الانقلابية.
والمح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ان رفض تسليم غولن ستكون له عواقب على العلاقات مع الولايات المتحدة، متهما واشنطن بـ"حماية" خصمه.
وقال احد محامي غولن الأميركيين الجمعة انه لن يتم تسليم موكله لانه ليس هناك "ذرة دليل" ضده.
وقال السفير الذي سبق ان نفى في 18 تموز(يوليو) أي دور لبلاده في محاولة الانقلاب "بصراحة، لو علمنا (بمحاولة الانقلاب) مسبقا، لكنا ابلغنا الامر فورا الى الحكومة التركية".
وتابع ان الولايات المتحدة تريد قيام "تركيا قوية ومزدهرة وديمقراطية" مضيفا ان "من يعتقد ان الولايات المتحدة يمكن ان تجني باي طريقة كانت مكاسب من رؤية تركيا مقسمة واستقرارها مزعزع، يقوم برأيي بقراءة خاطئة تماما للتاريخ".
من جهة اخرى اوقف أميركي من اصل تركي في محافظة هاتاي الجنوبية، على ما نقلت وكالة الاناضول شبه الحكومية عن الحاكم اركان توباكا، في سياق التحقيق المتشعب بحق مؤيدي غولن.
ووضع سركان غولجي (36 عاما) في الحبس الاحترازي فيما كان يزور اقرباء له، بعدما تم الابلاغ به على انه ينتمي الى شبكة غولن.
وقال الحاكم ان غولجي درس في إحدى مدارس شبكة غولن ثم تخرج من جامعة فاتح المرتبطة بحركة غولن في اسطنبول، قبل ان يغادر إلى الولايات المتحدة ليعمل مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) فيما بقي على اتصال بشبكة غولن.
وتحتجز السلطات التركية المانية منذ عدة ايام للاشتباه بارتباطها بحركة فتح الله غولن، بحسب ما أعلنت برلين.
وفي انقرة ترأس رئيس الوزراء بن علي يلديريم صباح السبت اجتماعا أمنيا مع وزراء الدفاع والداخلية والعدل والخارجية وقادة الشرطة والدرك والاستخبارات، ولم ترد أي معلومات عن المناقشات التي جرت.
ومن المقرر تنظيم تظاهرة ضخمة الاحد في اسطنبول ومدن اخرى من تركيا في ختام ثلاثة اسابيع من التظاهرات الحاشدة المؤيدة للنظام اثر دعوة اردوغان الى تجمعات "دعما للديمقراطية