العزوني: شخصيات وازنة تروّج المخدرات.. والمعالجة مجتمعية

العزوني: شخصيات وازنة تروّج المخدرات.. والمعالجة مجتمعية

يواجه المحامي "اندريه مراد" حواري العزوني في جولاته الانتخابية في دائرة عمان الاولى اسئلة عديدة ابرزها كيفية مواجهة انتشار ظاهرة المخدرات، وكيف تفكر قائمته الانتخابية في معالجة هذه الظاهرة.
ويؤكد العزوني أن انتشار ظاهرة المخدرات بين الشباب الاردني قضية لا تقلق جهاز الامن العام لوحده، بل تقلق كل مواطن حر في بلادنا، بعد ان انتشرت في الشوارع والمقاهي وبعض الجامعات والمدارس. لهذا فإن المعالجة تحتاج الى جهود مجتمعية وخاصة في التربية والتعليم ومن ائمة المساجد.
ويجزم العزوني ان الظاهرة تجاوزت مرحلة التعاطي، ووصلت الى مرحلة الحيازة والمتاجرة، لا بل وقتلت المخدرات ٥٥ شخصا في الأردن خلال الأربع سنوات الماضية، وأن نسبة ١٠ من مئة إلى ٢٠ من مئة من الجرائم عامة تعود بسبب تعاطي المخدرات، وتم ضبط ١٠٠٠ طالب جامعي ومدرسي يتعاطون المخدرات في هذه الفترة، وأن المركز الوطني لتأهيل المدمنين استقبل أكثر من ٣ آلاف حالة.
وأكد المحامي العزوني انه سوف يقرع جرس الانذار في قضية المخدرات بقوة، فالظاهرة الخطرة أكبر من قدرة جهاز مكافحة المخدرات، ويعمل على ترويجها شخصيات وازنة، من العيار الثقيل، وهم مَن يشرفون على ترويجها على غرار تجارة جملة الجملة.
وقال العزوني منذ سنوات ليست ببعيدة كان الحصول على حبيبات من مخدر (البرازين او الكبتاجون) يحتاج الى عنصرين (النفوذ والمال) وثالثهما العناء، فقد كانت الحبة الواحدة تباع ببضعة دنانير، ولا يحصل عليها الشخص النافذ الا بمشقّة، أما اليوم فهي متوافرة في الشوارع والمقاهي والجامعات والمدارس، وهي أماكن يكثر فيها ترويج المخدرات، بل لم تعد هذه الآفة مقتصرة على المدن، بل انتشرت في القرى، كالنار في الهشيم، لأن المال والنفوذ والعناء لم تعد ضرورية للحصول على حبة "الجوكر".