مواقف 'ليلة الدخلة' المحرجة!
الزواج صفحة جديدة في الحياة وليلة الزفاف أو ما نسميها (بالدخلة) هي أول سطر في هذه الصفحة، وهو السطر الذي يسعى أغلبية العرسان إن لم يكن جميعهم لتجميله وتزيينه بالعبارات والجمل اللطيفة والرومنسية، ليلة الدخلة تعتبر ليلة امتحان لا مواد لها لتذاكرها كي تنجح، هي ليلة مليئة بالاستعدادات والخطط والآمال بعضها تأتي كما خطط لها ولو بشيء يسير، أما بعضها وهي حديثنا في هذا المقام فهي تعبر عن المثل القائل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مواقف لم تخطر على بال من وقعوا فيها.
مفتاح البيت مفقود!
وهذا ما أكد عليه ناصر داوود الذي تشبع من نصائح والدته ووالدة زوجته بأهمية أن يكون لطيفاً وظريفاً ويراعي أن الفتاة تكون خائفة في هذه الليلة وهو من عليه تذويب المسافات وتقصيرها، فهذه الليلة مفتاح النفوس وفاتحة ما سيأتي فيما بعد فذكراها غير كل ذكرى، هذه الوصايا زرعت في نفس ناصر الذي بدأ مشواره مع خفة الظل من ركوب السيارة للذهاب للمنزل، وذلك من خلال تبادل النكات والقصص المضحكة مع أخيه الذي كان يقود السيارة ليثبت لعروسه خفة دمه، وصلا للمنزل وعاد أخوه مباشرة لقاعة الزواج، أدخل يده في جيبه ليخرج مفتاح الباب لم يجده انتقل للجيب الآخر لم يجده، أعاد التفتيش لا يوجد شيء خلع مشلحه وشماغه بحثاً عن المفتاح لا يوجد شيء، سأل عروسه وكانت إجابتها طبيعية فلم يحن الوقت لتأخذ نسخة من المفتاح، عرسان لا يوجد معهما هواتف جوالة للاستغاثة، الليل في منتصفه والجو حار، والعروس بكامل زينتها فستانها الأبيض الطويل يطل من تحت العباءة، وهذا ما جعل مجموعة من الشباب يطلقون الزغاريد حينما مروا بهما يقول ناصر (كنت محرجاً جداً من عروسي خاصة بعد موقف الشباب، قالت عروسي التي خلعت حذاءها وتسندت على دار المنزل بعد تعب الوقوف - خلنا نرجع للقصر - فقلت بحماس من لديه حلاً، كيف نرجع سأجد حلا، ولم يكن في ذهني أي حل بقيت لفترة أذهب وأعود وعروسي متململة لاسيما بعد يوم طويل في التجهيز والإعداد، وأنا نفسي أعياني التعب فقلت لها وقد تسندت بجانبها -خلينا نروح القصر نأخذ المفتاح- ومشيت وعروسي حتى الشارع ووقفنا ننتظر سيارة أجرة لفترة طويلة وكأن الدنيا خلت من سيارات الأجرة، ومر بنا مرة أخرى مجموعة من الشباب وعندما رأوا وضعنا عرفوا أننا عرسان فشغلوا أغاني أفراح وأخذوا يرمون التهاني والتبريكات، وعندما يئسنا من وجود سيارة أجرة رجعنا لجدار المنزل نتسند عليه حتى عاد أهلي ومعهم جارنا من الزواج وفزعوا عندما رأونا على جلستنا فأخبرتهم بالقصة وفتحوا الباب ودخلنا وكنت أرى ضحكات خفية في الأعين والشفاهة ولكنهم لم يظهروها خوفاً من ردة فعلي فقد تحولت شخص الظريف اللطيف إلى غاضب وحانق.
انقطاع الكهرباء
وكانت الشموع والضوء الخافت والتكييف البارد في ليلة شديدة الحرارة العناصر التي اتخذها محمد فهيد ليميز ليلة زفافه، وبالفعل كانت الشقة بأكملها كما تطّلع وزادت الفرحة عندما اثنت عروسه على ذوقه ومشاعره، وفي غمرة الجو الشاعري انطفأت الكهرباء فجأة دون مقدمات وطال الانتظار وهجم الحر بسرعة وبشدة للمكان ولم تكن النافذة التي فتحت كافية لإدخال الهواء على الأقل وفعل الحر فعلته في أعصاب العرسان واحتدت العروس وطلبت مغادرة المكان حتى تعود الكهرباء.. العريس مصر أن الكهرباء ستعود قريباً، رفض توجيهاتها بان يذهب ليسأل سكان العمارة عن الكهرباء فالوقت غير مناسب، ذهب الليل في طرح الاقتراحات ورفضها، أنُهك العرسان من الحر والجدال، الصيانة تقول عطل صغير وستعود الكهرباء، الشارع مضاء، مكيفات سكان العمارة تعمل، بعد شروق الشمس والحر الشديد وبعد الاطلاع على العداد اكتشف العريس أن سكين العداد ليست في مكانها الصحيح والنتيجة جدال وصل للحدة وتعب ليرقد كل منهما في مكانه.أما محمد سعد فقد اكتشف مشكلة الكهرباء التي طفأت بمجرد دخولهما الشقة مباشرة، وذلك بسبب أسلاك صغيرة في العداد، فما كان من العريس إلا أن اعترف لعروسه أنه يخاف الكهرباء حتى الرعب فتولت هي مهمة ربط الأسلاك ببعضهما على ضوء الشمعة التي يمسكها العريس وأدت مهمتها بشكل محترف.
عُطب إطار السيارة
الاستراحة التي أقيم فيها الزواج في منطقة شبه مقطوعة كحال بعض الاستراحات ركب خالد بن وليد سيارته مع عروسه وقطعا الطريق المعرج بغية الوصول للطريق العام إلا أن الكفر «بنشر» لاسيما أن السيارة تسير على طريق وعر حتى توقف تماماً في منتصف الطريق المقطوع والعرسان لا يحملون هواتف جوالة ويبدو أن المعازيم انسجموا مع الحفل فلم يخرج احد منهم عله يلتقيهما في الطريق ولم يكن يقطع صوت السكون سوى صوت الكلاب التي تقرب حيناً وتبتعد حيناً آخر فما كان من العرسان، إلا أن لاذا بسيارتهما وأغلقا الأبواب والنوافذ وبعد مرور أكثر من ساعتين مر بهما احد المعازيم وأنقذهما.
ليلة طلاق
السرية هو الجو المسيطر على عقد قران سالم زويد للمرة الثانية المقام في منزل أهل العروسة (عائلي) خرج بقصد تجهيز السيارة للتوجه لعش الزوجية الثاني، إلا أنه فوجىء بوجود زوجته الأولى وأخيها لم يتحقق من شخصيتهما أول الأمر بسبب الظلام عندما طلبت منه ركوب سيارة أخيها بصوت حاسم وقرار قاطع تأكد أنها هي رفض في البداية وخوفاً من البلبلة التي قد تفعلها ركب سيارة الأخ مرغماً وتوجها لعش الزوجية القديم!! يقول: (أنا أحب زوجتي الأولى ولا أفكر في الانفصال عنها وسرية زواجي الثاني حتى لا تطلب الطلاق عندما ذهبنا لمنزلنا خيرتني بينها وبين الثانية فاخترتها وأحضرت شهود وطلقت الثانية وفي نفس الليلة طلبت الأولى الطلاق).