معركة الموصل: دعوة لاستبعاد ميليشيات ارتكبت انتهاكات

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد الاحد في بغداد، خطط "تحرير" مدينة الموصل ثاني مدن البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش".
وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية التي تخوض معارك لاستعادة السيطرة على مناطق متفرقة من قبضة الجهاديين.
واوضح بيان حكومي انه "تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة العصابات الإرهابية وخطط تحرير الموصل" الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد.
وأكد الجنرال دنفورد "استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية برئاسة العبادي في جهودها"، وفقا للبيان، مشيرا الى "حرص" بلاده على "تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الارهاب".
والموصل آخر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وتواجه استعادة السيطرة عليها تحديات تتعلق باعداد النازحين ما يتطلب اعداد خطة لتأمين متطلباتهم الإنسانية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من نزوح نحو مليون شخص يمكن ان يفروا من منازلهم في إطار مكافحة الجهاديين خصوصا في الموصل.
ورغم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية واستعادتها، بمساندة التحالف الدولي، لمناطق واسعة مازال الجهاديين يتواجدون في مناطق مهمة بينها الموصل.
من جهته، كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن بيع قادة تنظيم "داعش" في الموصل ، شمال العراق، مملكاتهم والهرب من المدينة مع اقتراب القوات الأمنية لاستعادة السيطرة عليها.
وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "العراقية" الحكومية، ان "العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سورية".
واضاف خلال المقابلة التي بثت مساء السبت ان "قسما حاول التسلل حتى باتجاه الاقليم" في اشارة إلى كردستان.
واوضح الوزير ان "مشاكل بدأت بين الامراء على الاموال التي اخذوها من مختلف الشرائح الاجنبية أو العربية أو العراقية".
أما منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فقد دعت أمس الأحد، الجيش العراقي إلى منع الفصائل المسلحة التي لها "سجلات في انتهاكات خطيرة" من المشاركة في عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش".
وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس": "على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطير من قبل الميليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثا"، وهو ما دعا إليه أيضا دبلوماسيون غربيون وموظفو الإغاثة الذين يعملون على توفير المساعدات الإنسانية للسكان.
ومن المزمع أن تبدأ المعركة لاستعادة الموصل، أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي، في وقت لاحق هذا العام، لكن لم يتم الانتهاء بعد من وضع الخطط.
ومن المتوقع أن يشارك الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب في الهجوم بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم يبت بعد في دور قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي في المعركة، وما يزال ذلك يمثل نقطة خلاف.
ويرجح مسؤولون مشاركة الحشد والبيشمركه في المعركة، على أن يقتصر دورهم على مشارف المدينة.
وقتل خمسة بينهم اربعة من العاملين في محطة للغاز في هجوم مسلح فجر الاحد اعقبه آخر انتحاري ضد حقل نفطي يخضع لسيطرة اقليم كردستان، وكلاهما في محافظة كركوك، وفقا لمصادر امنية ونفطية .
وقال مصدر بارز في شركة نفط الشمال إن "مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين اقتحموا فجر الاحد محطة لتعبئة الغاز، بعد اطلاق النار على الحراس فقتلوا اربعة موظفين وقاموا بوضع عبوات ناسفة قبل ان يلوذوا بالفرار".
كما أكد مسؤول أمني في اقليم كردستان حصيلة القتلى مشيرا إلى "العمل على رفع العبوات الناسفة".
وتقع المحطة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).
وفي وقت لاحق، تعرض حقل باي حسن النفطي الذي تديره حكومة اقليم كردستان الى هجوم انتحاري.
وقال ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة إن "اربعة انتحاريين اقتحموا حقل باي حسن وقام احدهم بتفجير نفسه ما أدى إلى اشتعال النيران بخزانين في الحقل".
واضاف أن "قوات الأمن قتلت اثنين من الانتحاريين وما تزال تبحث عن احدهم".
وأكد الضابط "مقتل مهندس يعمل في الحقل واصابة سبعة بينهم خمسة من عناصر الامن" وأكد عقيد في شرطة الدبس حيث يقع الحقل الحصيلة.
وحقل باي حسن الذي تتراوح طاقته الانتاجية بين 175 إلى 250 ألف برميل يوميا، أكبر حقل كركوك النفطية.
وتسيطر قوات اقليم كردستان على مناطق في محافظة كركوك فيما يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية في بعض مواقع المحافظة ذاتها.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق بعد هجوم واسع في حزيران(يونيو) 2014.
وأعلنت وكالة "اعماق" تبني تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم على حقل باي حسن دون الاشارة للهجوم على محطة الغاز.
واشارت الى ان "انغماسيين يقتحمون شركة باي حسن النفطية في قضاء الدبس في كركوك".
وتنتشر قوات البشمركة في مناطق واسعة متنازع عليها بين حكومتي بغداد واربيل، في شمال العراق.