التقى تريفون وجواني منذ أعوام عدة وأغرما ببعضهما ليتوّجا حبهما بعد سنوات بزواج كانت ثمرته أربع فتيات. أحب الثنائي العائلة الكبيرة وأرادا إنجاب المزيد من الأولاد إلاّ أنّ حالة جواني الصحية لم تسمح لها بذلك فقد أصيبت بمرض منعها من الحمل والإنجاب مجددًا. حزنت جواني وزوجها لهذا الخبر لكنهما رضيا بالواقع وهما سعيدان مع عائلتهما وبناتهما الأربع.

لكن المفاجأة كانت أن بعد 7 سنوات من ذلك، زفّ الطبيب نفسه الذي أخبر جواني أنها لن تحمل مجدًدا لها ولزوجها أنها حامل مجدًدا. وليس هذا فقط، بل هي حامل بثلاثة توائم أيضًا. كان هذا الخبر بمثابة الصاعقة بالنسبة للثنائي وللعائلة بأكملها فهما قد فقدا الأمل بإنجاب المزيد من الأطفال منذ سنوات عدة. وطبعًا، كلّما ازداد عدد الأجنة في رحم المرأة كلّما ارتفعت نسبة حدوث مضاعفات في الحمل وكلّما انخفضت نسبة نجاة الأطفال كلّهم وبخاصة أنّ جواني كانت قصيرة القامة فكانت نسبة إصابتها بمضاعفات أكبر من غيرها.

ولدت جواني ثلاثة صبيان في الشهر السادس وكانت حالهم حرجة للغاية لولادتهم قبل أوانهم. كان حجهم صغيرًا جدًا لدرجة أنها كانت تستطيع إدخال خاتم في يدهم. وبعد مرور 10 أسابيع على وجودهم في العناية المشدّدة، تحسنت حال التوأم الثلاث ونجوا بأعجوبة. وها قد بلغوا اليوم سنة ونصف من عمرهم وهم بصحة جيدة وقد أضافوا نبضا وحياة الى هذه العائلة الجميلة!