التنظيم النسوي لمنظمة غولن.. يمنع الزواج من خارج المنظمة

تضم منظمة فتح الله غولن العنصر النسوي في تشكيلاتها، والتي لا تقل أهمية وقوة عن العنصر الذكوري، حيث لا تزال أنشطة العناصر النسوية في المنظمة مستمرة حتى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك كون أنّ الحراك النسوي لا يُلفت الانتباه كثيرًا، وهذا جعل التشكيلات النسائية أحد أهم مصادر الدخل للمنظمة.

عملت الحكومة التركية على نطاق واسع لاجتثاث منظمة فتح الله غولن بعد محاولتهم الانقلابية الفاشلة في 15 تموز(يوليو)، وخلال هذه العمليات تبيّن أنّ القطاع النسوي للمنظمة وتشكيلاته قوي جدًا وفاعل.

التنظيم النسوي قوي كتنظيم الرجال

أثبتت التحقيقات أنّ التشكيلات النسوية قوية مثل تشكيلات الرجال، وأنشطتها لا تقتصر فقط على توفير البيوت والشقق للطالبات وللنساء، وإنما تسربت العناصر النسوية التابعة للمنظمة، لداخل جهاز الشرطة، وفي الجامعات، وفي قوات الجيش، وحتى في القطاع الخاص، وكانت التشكيلات توكل بالمهام الصعبة المتعلقة بإجراءات بيروقراطية مقيتة للعناصر النسوية.

جلب التعاطف من خلال العنصر النسوي

كانت المنظمة أيضًا تستغل التنظيم النسوي عندما تعتقل بعض عناصره، حيث تعمل على جلب التعاطف معهن، ولا يخجلون من ذلك، بل يصوّرون وينشرون بأنه يتم اعتقال النساء لانتمائهم الديني، كما فعلوا عندما نشروا أخبارًا مفادها: "حزب العدالة والتنمية يظلم المسلمين دائما كما فعل في أحداث 28 شباط (فبراير)".

أئمة النسوة ترتبط بإمام المحافظة

تنتظم "النسوة الداعيات" في تنظيمات مقسمة حسب المدينة والحي والشارع، لكن لا توجد لديهن من تقودهن، وبرغم أنّ المنظمة توكل أسوأ المهام للعناصر النسوية، إلا أنها لا تثق بهن، بل ترْبطهن في المحصلة بإمام المحافظة التابع لهم، ويجتمعن في مراكز جمعيات خيرية تابعة للمنظمة.

العنصر النسوي يُساهم بجمع القسم الأكبر من التبرعات

وحسب المعلومات الواردة من المسؤولين، فإنّ نشاط التنظيم النسوي لمنظمة فتح الله غولن استمر حتى بعد 15 تموز(يوليو)، وأنّ التنظيم النسوي قام بجمع "الهمة" (مصطلح تستخدمه المنظمة والمقصود به التبرعات التي يتم جمعها من المنتسبين وفاعلي الخير)، تحت مسميات السوق الخيري.

يُمنع الزواج من خارج منظمة غولن

يُمنع منعًا باتًا على العناصر النسوية التي نشأت في سكنات المنظمة، ودرست من خلال منحها، ودخلت سوق العمل بواسطتها، الزواج من أشخاص غير تابعين لمنظمة فتح الله غولن، لكن يُمكن أنْ يتزوجن "زواجا بمهمة استراتيجية" بإذن خاص من الإمام، لمهمات التسرّب داخل جهاز الشرطة والجيش وفي مفاصل الدولة السياسية، وهنا تأتي فتوى "الزواج الاستراتيجي"، وهناك مئات الأمثلة على ذلك، جعلت من خلالها المنظمة "عريس" أو "عروس" يُجبر من الزواج بآخرين لتحقيق مآربهم.

الحجاب غير واجب.. والتبرّج مسموح

معظم العناصر النسوية التابعة لمنظمة غولن، لا ترتدي الحجاب؛ لتسهيل عملية دخولهن لمؤسسات الدولة، ويُسمح لهنّ بالتبرّج إذا كان ذلك سيساعد في التخفي والتمويه، وبرغم إعلان الدولة التركية عن السماح بارتداء الحجاب بصورة حُرة تمامًا، إلا أنّ أيّا من العناصر النسوية التابعة لفتح الله غولن لم ترتدِ الحجاب، وكان هذا مُلفتًا، لأنهم كانوا يتحججون بالقوانين في الماضي، وكل هذه الفتاوى تصدر من رأس الإرهاب المتواجد في بنلسفانيا.

اعتقدوا أنّ العناصر النسوية من خلال جمعها "للهمة" والتبرعات عبر جمعياتهم النسوية لن تثيرن شكوك الشرطة، ولذلك استمرت حتى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بعملهن، بالإضافة إلى المساهمة في نشر وإذاعة أكاذيب تتمثل بأنّ ما جرى هو مؤامرة عليهن من حزب العدالة والتنمية، محاولين تبرأة زعيمهم.

أكثر الأسماء تأثيرًا بالتنظيم النسوي هي "أمينة إروغلو"

تُعد "أمينة إروغلو" هي أكثر العناصر النسوية تأثيرًا في التنظيم النسوي التابع لجماعة فتح الله غولن، حيث كانت تعمل كمديرة تحرير لصحيفة "زمان" التابعة لهم، وبعد إغلاقها أصبحت مديرة تحرير "تيكاش" للنشر.

وحاولت خلق ذرائع لمحاولة الانقلاب الفاشلة، وإضفاء الشرعية عليها، من خلال منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتاباتها، كما أنها لا تخجل في كُل مرة من كتابات مُهينة لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.