المشاكل المالية تهدد مهمة المنتخب العراقي في تصفيات المونديال

تهدد المشاكل المالية والعوز الذي يواجهه الاتحاد العراقي لكرة القدم هذه الأيام مستقبل منتخباته وتلقي بظلالها القاتم على مهامها وفي مقدمتها المنتخب الأول الذي يستعد للمشاركة في منافسات التصفيات النهائية لمونديال 2018.

وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود :"بدأنا فعلا الان نواجه مشاكل قاسية وصعبة على المستوى المالي بعد ان اخذت ميزانية الاتحاد بالتناقص وربما تتلاشى تماما في الوقت الذي تنتظر فيه منتخباتنا اكثر من مهمة قارية ودولية".

وأشار مسعود إلى أن الاتحاد يحاول اقامة معسكرات خارجية ومحلية للمنتخب في الوقت الحاضر، لكن في الايام المقبلة لا نستطيع تأمين ذلك والجميع يطالبنا بالنتائج ،كيف نحقق ذلك و لا يمكننا ان نؤمن مكافآت متواضعة للاعبين".

وأضاف مسعود: " نامل ان تلفت هذه العراقيل والمشاكل المالية الحادة انظار الجهات الحكومية المعنية للإسراع بتقديم دعم مالي لإنقاذ مشوار منتخباتنا وفي مقدمتها المنتخب الاول، سنذهب مستقبلا الى تلك الاستحقاقات بما هو متاح امامنا من امكانات مادية متواضعة جدا وربما لا نستطيع مواصلة المشوار لان كل شيء سينفد".

ويعول الاتحاد العراقي على مبادرات تقدم عليها بعض الاتحادات الخليجية وهي تستقبل المنتخبات العراقية في معسكرات قصيرة تتكفل بتغطية نفقاتها مقابل اجراء المباريات الودية التجريبية مع المنتخبات العراقية.

ويستعد المنتخب العراقي الأول للدخول في معسكر خارجي في قطر مطلع الشهر المقبل لمدة أسبوع يلتقي خلاله نظيره القطري وديا في الثامن منه.

وينتظر المنتخب العراقي استهلالا صعبا في رحلة التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 عندما يحل ضيفا على نظيره الاسترالي في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل في بيرث الأسترالية قبل أن يشد رحاله إلى ماليزيا لمواجهة السعودية بعد خمسة أيام من ذلك التاريخ.

وينتظر المنتخب العراقي للشباب أيضا مهمة لا تقل صعوبة وذلك بمشاركته في نهائيات آسيا المقررة في البحرين في تشرين الأول (أكتوبر)المقبل.

وكذلك منتخب الناشئين الذي يعسكر الان في قطر وقبلها كان في الإمارات على نفقة الاتحاد الإماراتي، يستعد هو الأخر للمشاركة في النهائيات القارية في الهند نهاية العام الحالي.

ويعتمد الاتحاد العراقي لكرة القدم هذا العام على ميزانية مالية مخصصة له قدرها أربعة ملايين ومائتين وخمسين إلف دولار تدفع معظمها رواتب وعقود مدربي المنتخبات والأجهزة الفنية العاملة معها