المملكة رابعا بالدول الأكثر استقبالا للحوالات الخارجية
احتلت المملكة المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأكثر تلقياً للتحويلات الخارجية بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواقع 3.8 مليارات دولار خلال العام الماضي، بعد كل من مصر ولبنان والمغرب، بحسب آخر إحصائيات البنك الدولي.
وقال مدير العمليات في شركة "اكسبرس موني"، إحدى أكبر شركات تحويل الأموال بالعالم، سوديش غيريان، إن أهم الدول التي ترسل منها تحويلات المغتربين الأردنيين إلى الأردن هي السعودية بواقع 1.468 مليار دولار في العام 2015، تليها الإمارات العربية بنحو 716 مليون دولار، ثم الولايات المتحدة الأميركية بواقع 376 مليون دولار، ثم الضفة الغربية وغزة بنحو 220 دولار، وتليها قطر بمبلغ 207 ملايين دولار.
وبين غيريان، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني الخاص ، أنه وفقا لتقرير البنك الدولي، من المتوقع ارتفاع التحويلات المالية إلى الدول النامية بنسبة تقارب 4 % خلال العام الحالي بالمقارنة مع العام الماضي.
وقال إن التحويلات المالية على مستوى العالم سجلت 581.6 مليار دولار أميركي خلال العام 2015، وتلقت الدول النامية 431.6 مليار دولار أميركي من إجمالي التحويلات.
وبين غيريان أنه خلال العام 2015، تم إرسال تحويلات مالية بنحو 120 مليار دولار أميركي من الشرق الأوسط إلى دول مختلفة حول العالم، مما يؤكد مكانة الشرق الأوسط كإحدى أكبر مناطق تحويل الأموال على مستوى العالم.
وأشار إلى أن التحويلات المالية الصادرة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك تأثيرا اقتصاديا قويا على العديد من الاقتصادات النامية، وخصوصا في جنوب آسيا وأفريقيا وبعض الدول العربية.
وقال غيريان "إنه رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، نتوقع أن يستمر الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي، بالنمو كمركز للتحويلات المالية".
وبين أنه من المتوقع أن تؤدي بعض الأحداث الضخمة، مثل كأس العالم لكرة القدم 2022 المزمع إقامته في قطر ومعرض "إكسبو 2020" المزمع إقامته في دبي، إلى إيجاد فرص عمل جديدة وجذب ملايين الأشخاص من حول العالم والكشف عن المزيد من الفرص الاقتصادية، مما يدعم الوتيرة المتزايدة للتحويلات المالية.
بدوره، اتفق الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة، بروموث مانغات، مع غيريان، مؤكدا أن قطاع الحوالات المالية يعد من القطاعات التي حافظت على استقرارها ونموها حتى في خضم الدورات الاقتصادية الراكدة.
ورأى مانغات إن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على الحوالات نظرا لحقيقة أن الاقتصادات في دول الخليج مثلا كدولة الإمارات العربية المتحدة تمتاز بالتنوع بدون الاعتماد على النفط بشكل مطلق.
وقال "إننا متفائلون بالعام 2016، ونتوقع أن يكتسب قطاع الحوالات المالية مزيدا من الزخم خلال النصف الثاني من العام".
وأوضح مانغات أن البنك الدولي في تقرير صادر عنه مؤخرا، بين أنه من المتوقع لقيمة تدفق الحوالات إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ترتفع إلى 51.6 مليار دولار في 2016، لتصل إلى 54.5 مليار في 2018.
وأما بخصوص مستقبل قطاع الحوالات المالية، فقال "نحن نرى تحولا واثقا نحو الأطر الرقمية بدلا من النموذج الحالي القائم على فروع شركات الصرافة ونعتقد بأن قطاعنا سيكون معتمدا بالكامل على التقنيات الرقمية بعد فترة معينة فيما تسعى الحكومات حول العالم إلى إتاحة الخدمات المالية لشرائح أوسع، وتعمل على الحد من الوسائل غير الرسمية لإرسال