واشنطن: لقاء جنيف المرتقب يبحث خطوات جديدة للتسوية بسورية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اللقاء المرتقب في جنيف بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة سيركز على الخطوات الضرورية لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سورية.
وصرح جون كيربي المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن المشاورات ستتناول أيضا سبل تحسين الوصول الإنساني إلى المحتاجين في سورية، وتوفير الظروف الضرورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة ما زالت تسعى لإحراز تقدم خطوة بعد خطوة تنفيذا للاتفاقات التي توصل إليها وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف خلال لقاءاتهما الأسبوع الماضي.
وأعرب الدبلوماسي الأميركي عن قناعته بأن الخطوات التي اتفق عليها كيري ولافروف، من شأنها، في حال تطبيقها بروح حسن النية، أن تؤدي إلى تخفيف مستويات العنف بقدر كبير، وإضعاف تنظيم "جبهة النصرة" في سورية، وتوفير المجال للانتقال السياسي الحقيقي الذي لا رجعة عنه
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن عسكريي الولايات المتحدة وروسيا لا يتعاونون حاليا في مجال إجراء عمليات في سورية، مضيفة أن الجانبين يجريان اتصالات في إطار مذكرة تأمين التحليقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العقيد كريستوفر غارفر في إيجاز صحفي من العراق امس، "في الوقت الحالي لا نتعاون مع الروس في إجراء عمليات في سورية. ونتحدث معهم في إطار المذكرة الموقعة".
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى الأسبوع الماضي مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك الرئيس فلاديمير بوتين، وقد أعلن الجانبان أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن خطوات محددة لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف للانتقال السياسي في سورية.
من جهة أخرى، عارض مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كليبر تبادل المعلومات مع روسيا حول أهداف في سورية في إطار التعاون العسكري الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب في هذا البلد.
وقال كليبر في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" إن الجانب الروسي يسعى إلى الحصول على مثل هذه المعلومات لتحسين تصوره بشأن "مصادر ووسائل وإجراءات وتكتيك وتكنولوجيا" الاستخبارات الأميركية، معربا عن شكوكه في أن تبادل المعلومات مع موسكو سيخدم مصالح واشنطن.
صرح دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي بأن احتمال زيادة روسيا لقواتها المتواجدة في سورية لا يزال قائما. الى ذلك
وقال بيسكوف امس: "عندما اتخذ قرار تقليص مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية، أشار الرئيس (الروسي) والعسكريون الروس من خلال تصريحات إلى أن البنى التحتية المؤقتة باقية هناك (في سورية)، ولهذا السبب، عند الضرورة، يمكن زيادة عدد مجموعة القوات بشكل سريع، وفقا للمهام المناطة بها".
وشدد بالقول إن الزيادة المحتملة للقوات كان الرئيس الروسي أوضحها منذ فترة.
من جهة أخرى اعتبر بيسكوف، أن المشاورات المرتقبة في جنيف الأسبوع القادم، بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية، ستكون نتيجة الاجتماع مؤخرا في موسكو بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وذكّر بأن الاجتماع في موسكو، تطرق إلى تفعيل وتسريع وتكثيف وتيرة الجهود المبذولة لتحقيق السلام.