لم تكن تعلم مها ذات الـ 46 عاما ما يخبئه القدر لها حيث كانت متفوقة في دراستها في المرحلة الثانوية الا ان امراض الكلى داهمتها مبكرا وكانت على العلاج تشعر بتحسن وانتسبت الى جامعة مؤتة وحصلت على بكالوريوس في الادن الانجليزي بتقدير جيد جدا.

امراض والالام الكلى ازدادت على مها حيث قرر الاطباء بانها مصابة بالفشل الكلوي وعليها ان تقوم بغسيل الكلى ثلاثة مرات اسبوعيا وكل جلسة تستغرق اربعة ساعات حيث لم يبخل عليها اهلها بالعلاج الا ان احوالهم المادية لم تعد قادرة على الاستمرار في علاجها او ارسالها الى المستشفيات الخاصة ولم يتركوا جمعية او مكان للتبرع الا وراجعوه حتى محاولة اشقاءها بالتبرع باءت بالفشل حتى اصيبت بالاكتئاب واصبحت تنتظر الموت بين لحظة واخرى من خلال كتاباتها ورسائلها.

مها قامت بمراسلة صديقة امريكية في احدى الولايات الامريكية والتي اكدت من خلال الرسائل بوجود مستشفى خاص لزراعة الكلى حيث يتم ادخال المريض واجراء الفحوصات اللازمة ومن ثم تتم زراعة الكلية الا ان تكاليف اجراء هذه العلمية مرتفعة جدا حيث تجاوزت مبلغ 75 الف دينار اردني وهي لا تمتلك واسرتها مثل هذا المبلغ .

والتقت احد المصادرمها في منزل ذويها وجهت مها نداء الى صاحب الجلالة الهاشمية والد كل الاردنيين وناشدت ضمائر الاردنيين بمساعدتها في العلاج قائلة.. اريد ان أعيش.