ستيوارت يقدم رؤيته الفنية واختيارات مدربي المنتخبات الوطنية

اعترف مدير الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم "الانجليزي سيتوارت جلينج"، بأن فترة مكوثه بالأردن والتي بلغت 6 أشهر غير كافية للحكم على جيل المدربين، وأن هناك بالتأكيد عددا من المدربين الاكفاء، الذين لم يتح له التعرف عليهم قبيل اختياراته لمدربي المنتخبات الوطنية، مشيرا الى انه تقدم ما يقارب من 100 مدرب لإشغال المهام التدريبية بالمنتخبات الوطنية، وتم اختيار 20 منهم باعتقاده الأفضل، تبعا للمقابلات الشخصية التي اعتمد عليها بالدرجة الاولى في تسمية المدربين.
وشدد سيتوارت على أن ابواب اتحاد الكرة والدائرة الفنية مفتوحة امام العديد من المدربين الذين لم يحالفهم الحظ ان يكونوا ضمن فريق التدريب الوطني في الفترة الحالية التي سيخضع فيها المدربون للتقييم المستمر وسيكون البقاء للأفضل.
جاء ذلك خلال رد مدير الدائرة الفنية ستيوارت على استفسارات "الغد"، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر اتحاد الكرة أمس، بحضور نائب رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة المهندس صلاح صبرة والأمين العام للاتحاد سيزار صوبر والامين العام السابق فادي زريقات، وعدد من مدربي المنتخبات الوطنية ورجال الإعلام الرياضي.
وأشار ستيوارت الى جهود الامين العام السابق فادي زريقات في مساعدته لتفهم طبيعة عمله الجديد، وتوضيح العديد من الامور بما يخص خصوصية كرة القدم والمدرب الأردني، منوها انه تم الاتفاق على كثير من الامور والاختلاف في مثلها، الا ان الاهم انجاز العمل بحسب ما هو مخطط له، متمنيا التوفيق لزريقات في مهام عمله الجديدة.
وأضاف ستيوارت في رده ايضا على استفسارات "الغد"، بأنه لا يملك صلاحيات التدخل في صلاحيات المنتخب الوطني الاول، الا انه يقدم ملاحظاته ومداخلاته التي يتقبلها المدير الفني للمنتخب عبدالله ابوزمع، وكذلك المدير الإداري عصام التلي، مؤكدا ان الدائرة الفنية وجميع مدربي المنتخبات الوطنية، نعمل وفق التوجيهات والفكر المستنير لرئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد سمو الأمير علي بن الحسين، مبينا ان الجميع يشترك في نفس الطموح للارتقاء وتحقيق الأفضل للكرة الأردنية، نافيا ما تردد من اخبار حول نية تسليم مهام الادارة الفنية للمنتخب الاول لمواطنه ديفيد مويس، مشيرا الى ان ديفيد سيعود بعد أيام الى عمان لتقديم مساهماته في تطوير اداء المدربين في فريق العمل على حد قوله.
وتابع: "تشرفت بهذا المنصب، ومعجب جدا بما انجزه الخبير الكروي الراحل محمود الجوهري، فالجميع حدثني عن خطوات عمله الكبيرة والناجحة وجهوده المضنية، ولسوء حظي لم تسنح لي الفرصة العمل معه عن قرب، وانا استخدم طريقتي الخاصة في مهمتي الجديدة، وأنا محظوظ بالأردن، وأتمنى ان استطيع ان انقل تجاربي -بعد ان عملت مع عديد الاندية في انجلترا، وكذلك مساعدا للمدير الفني لمنتخب اليابان- هنا مع جميع المنتخبات لتحقيق رؤية سمو الأمير علي وجميع الأردنيين، منطلقين من دعمه الكبير لتحقيق الاهداف المنشودة عى المدى البعيد".
وأردف ستيوارت قائلا: "استعرض لكم خطتي التي هي بين ايديكم، واهدافنا بالمرور بجميع المنتخبات الوطنية الى الأمام، وكيفية تنفيذها على ارض الواقع وتوزيع المهام فيها، وبصراحة وضعنا معايير العمل بالدائرة الفنية وفقا للمعاير العالية اصلا للكرة الأردنية، ومضينا على هدف وضع المدرب المناسب بالمكان المناسب، ولدينا تقييمنا ومراجعاتنا الدورية ولكل مجتهد نصيب، وما يهمنا ايضا ان يقدم المدربون افضل ما لديهم، وان يقدموا افضل المواهب وتطويرها بالشكل الذي نريد".
وقال ستيوارت:" لدي ثقة كبيرة بجميع المدربين الوطنيين وكذلك الاجانب في فريق العمل، وأؤمن بقدرة مكتشف المواهب المدرب الوطني هشام ابو فروة باكتشاف الأفضل"، معرجا على اختيارات المدربين وتوزيعهم على المنتخبات الوطنية، مؤكدا ان لدينا حدثا عالميا في استضافة الأردن لكأس العالم للسيدات، وقمنا بتزويد هذا المنتخب بالمدرب الانجليزي جونسون، وسيكون عمله سهلا للغاية في تحضير المنتخب بأسهل الطرق لمنافسات كأس العالم، الذي اردنا ان يعكس فيه المنتخب تجربة الاحتكاك الدولية من خلال اللعب مع اندية بايرن ميونخ ومانشتر يونايتد وتشلسي، وموضوع النتائج لا نضمنه، ولكن ما يهمنا تقديم فريق وطني مشرف، ولدينا 20 مدربا يعملون 6 ايام في الاسبوع، وهدفنا تقديم منتج كروي أردني يتفخر به الجميع".
وذكر ستيوارت: "لدينا ايضا في الفريق التدريبي المدرب ديفيد ويلسون اللاعب السابق المعروف ولديه خبرة بالعمل بإتحاد الكرة الإنجليزي، ولديه ارتباط بالجميع ومهمته تتلخص في رفع اللياقة البدنية بالطرق الأمثل والأفضل، وكذلك يان بروكسل الذي تتلخص مهمته في التطوير ولديه خبرة كبيرة في تطوير اللاعبين في هذه الفئات، الى جانب أن لدينا فريق عمل تتلخص مهمته في تحليل المباريات بالطرق التدريبية العلمية، لنقف على الاخطاء ونقدم عملا نفتخر به وجميع الأردنيين، وندرك أهمية العمل الكبير الذي يتولاه المدرب الوطني ناصر حسان بإدارته للأكاديمية، التي ننظر منها إلى جميع مساحة البلد ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال، مؤكدا أن جميع المدربين تم اختياراتهم وفق معاير خاصة بالمدرب الوطني، إلى جانب حديثهم في المقابلات عن التطوير وليس النتائج، وقدموا خطط عملهم التي تتفق مع سياسة العمل في التطوير والإنتاج لكرة القدم الأردنية.