تلقت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك على مدار أيام العيد عددا من الشكاوى حول ارتفاع أسعار المنشآت والمتنفسات السياحية ووصولها إلى مستويات قياسية مقارنة مع الخدمات المقدمة من حيث الجودة والنوعية.

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات إن غالبية الشكاوى تمثلت بارتفاع الأسعار وسوء الخدمات بالإضافة إلى تدني جودة ونوعية خدمات الطعام والشراب، والاستغلال من قبل بعض أصحاب المحلات، مشيرا إلى أن أسعار الفنادق وصلت إلى مستويات قياسية حيث تجاوزت أسعار الغرف المائة دينار لليلة واحدة، كما فاقت أسعار المطاعم السياحية نظيراتها في كثير من الدول الأخرى.

وأضاف، أنه تم تسجيل مخالفات عديدة في المتنفسات السياحية الاعتيادية من ضمنها ارتفاع أسعار تذاكر الدخول وانعدام السلامة العامة والنظافة، وارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات إلى مستويات غير منطقية، مشيرا إلى أن غياب الرقابة عن هذه المنشآت وتعويم أسعارها كما يشاء أصحابها، وغياب الخطط التسويقية السياحية المدروسة التي تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية المحلية، ساهم في ارتفاع أسعار خدمات هذه المنشآت وتراجع جودة ومستوى خدماتها.

وأوضحت الجمعية أن جذب المزيد من السياح للمملكة من الخارج يجب أن يسبقه إعادة النظر في الأسعار والخدمات وطبيعة العروض المنافسة لبعض الدول من خلال استراتيجية وطنية يقوم عليها وينفذها مختصون بالسياحة.