إزدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة تسول الأطفال وباتت ظاهرة تؤثر على سمعة بلدنا والأدهى من ذلك أنها أصبحت تجارة تدر أرباحا هائلة على أهاليهم مما شجعهم على تسريب اولادهم من المدرسة وتركهم عرضة لذئاب الشوارع مقابل ما يجنونه من مبالغ مالية.

 فحسب دراسة ميدانية أجرتها جراءة نيوز وشملت العديد من المتسولين الاطفال في مناطق مختلفة من عمان تبين أن متوسط دخل ذلك المتسول الطفل يتراوح ما بين آل 25 دينارا وال 35 وحسب وقت ومكان عمله.

 فعلى سبيل المثال لا الحصر وعند سؤال طفلة متسولة في منطقة اللويبده قالت بأنها تجمع ما بين آل 30 إلى 35 دينارا يوميا وان أمها تكون بالقرب منها وتقوم بتحصيل ما تجمعه تلك الطفلة أولا بأول. فبما قالت طفلة أخرى وكان مركز تسولها في منطقة أم أذينة بأن حصيلة تسولها اليومي تدور في فلك ال 45 دينار وان اليوم الذي يقل دخلها عن ذلك فتعتبر كأنها لم تعمل في ذلك اليوم. بعض المتسولين الاطفال الذكور فافادوا بأن حصيلة تسولهم لا تتجاوز ال 25 دينارا يوميا.

 هي دراسة تمكنا من اجراءها مع قرابة العشر متسولين لأن أغلبهم يرفضون الإفصاح عما يجمعونه.