مرشحيين يذهبون للعرّافين لمعرفة فرصهم بالفوز.. وازدياد ظاهرة طرود الخير

مع اقتراب موعد الترشح للانتخابات النيابية دخل مئات الراغبين في خوض الانتخابات في الاجواء حيث يعتبر بعض المرشحين الانتخابات البرلمانية المقبلة حربا يباح فيها استخدام كافة الاسلحة والاساليب من اجل الوصول الى قبة البرلمان.

ووفق مراقبين فان مئات العشائر اعلنت عقد اجتماعات وبينوا ان جلسات وأحاديث الانتخابات في عيدالفطر هي السائدة ومناقشة تفاصيل القانون اذ لا تكاد تجد مجلساً او جاهة عرس او فرح او مراسم عزاء لا يخلو من حديث عميق ورئيسي عن مجلس النواب المحلول ومجلس النواب المقبل وأولئك الذين يسعون الى حمل لقب 'سعادة النائب

الى ذلك بدأ مئات من النواب السابقين والراغبين في الترشح في زيارة المحافظات والمناطق والعشائر وإعادة ربط خيوط علاقات أوسع مع قواعدهم الانتخابية بعد غياب سنوات في توظيف لافت كغطاء لجس النبض ومعرفة فرصة الوصول الى الكرسي النيابي والحرص على صلة الرحم،والاجتماع مع الأصدقاء

ونشط نواب سابقون في شرح انجازاتهم واعدد من قام في توظيفهم ونقلهم ودعمهم من أبناء العشيرة عبر قوائم يحملونها معهم في تسويق نفسهم إمام جموع المواطنين المسحوقة من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار .

ويأتي التواصل وعمليات جس النبض من المرشحين للانتخابات المقبلة، في نقل منازلهم من فلل وقصور عمان الى بيوتهم في القرى النائية واستثمار فرصة التواصل مع المواطنين لمشاورتهم بفكرة الترشح ولكن العديد من الشخصيات والمواطنين العاديين طرحوا نفسهم فعلاً للترشح ، لكنهم عادوا واعلنوا عدولهم عن ذلك بموجب قراءة للاحتمالات والفرص، فيما آخرون قرروا فعلاً خوضها وبدأوا يعدون العدة المالية ويجهزون الخطط وكيفية التحرك وكسب الدعم ، ومن الطامحين من بلغ به الأمر ان حسم نتيجته بالفوز وبدأ يفكر في مرحلة ما بعد النيابة.

من جانب أخر فتح المئات ما يشبه المقار الانتخابية في منازلهم لاستقبال الداعمين والمؤازرين وهو ما يعني وفقاً للمراقبين ان العلاقات الاجتماعية ستبدأ التعايش مع اجواء مشحونة في إطار منافسة انتخابية محمومة ما يفتح الباب إمام سيل من الإشكاليات تتعاظم بشكل تدريجي الى يوم الانتخابات وما بعده.

الى ذلك ينوي عدد كبير من الأثرياء واصحاب شركات المقاولات والاسكان وطبقة الأثرياء الجدد الباحثين عن نفوذ سياسي اعلان خوضهم الانتخابات
ويلفت المراقبون الى إن حمى انتخابات المجلس النيابي (المجلس الثامن عشر ) بدأت تظهر إعراضها على العشائر والدوائر الانتخابية المختلفة عبر مماحكات وسخونة في علاقة أبناء العشيرة الواحدة في محافظات الجنوب والشمال والبوادي ممن يسعون الى النيابة فضلا عن تسخين في علاقة العشائر مع بعضها البعض لحسم مرشح الاجماع..بينما يسعى ابناء العشائر في المحافظات الى موسم دعائي يعتد على القوة المادية والنفوذ العشائري في المقام الأول ولا علاقة للسياسة والتنمية والثقافة والمجتمع والقانون لامن قريب ولا من بعيد بالانتخابات من جانب اخر وازدادت المساعي الحثيثة لابتكار اشكال مختلفة لجذب اكبر عدد ممكن من الناخبين فبعضهم من استغل حاجة الناس الاقتصادية بهدف استقطاب عدد اكبر من الاصوات واهمالوسائل الطرود التمونية في شهر رمضان وعيدالفطر مثل اكياس السكر والارز وتنكات السمن والزيت
البعض يلجأ الى استغلال ظروف البطالة التي يعيشها مجتمعنا فيعد الناخبين بايجاد الوظائف المناسبة لهم ويقسم بأغلظ الايمان انه في حال وصوله لقبة البرلمان سيحقق لهم طموحهم بالحصول على الوظيفة المناسبة.

من جانب اخر قال عاملين في احد لجان مؤازرة المرشحيين قال انه يعرف عددا من المرشحي للانتخابات ، قاموا بإرسال من ينوب عنهم الى بعض العرّافين والمنجمين في محافظة الزرقاء واربد لعمل الحجب والتعاويذ وشراء الأحجار الكريمة والتعاويذ السحرية والتمائم التي تجلب الحظ وتطرد العين.

واضاف ان اخرين يحرصون على حرق' البخور الفاسوخ' لطرد الشر وابعاد الحسد ويحاولون استطلاع الغيب لغرض التعرف على حظوظهم بالفوز في الانتخابات أكد مجموعة من النواب السابقين' ان الأجواء العامة والشعبية في الانتخابات لاتساعنا حيث هناك غضب عام من المواطنين علينا يصل أحيانا لمشاحنات وارتفاع الأصوات وقالوا الله يستر
وبينما ينتظر مئات الأردنيين الراغبين في الترشح للإنتخابات النيابية انطلاق حمى الدعاية للانتخابات النيابية القادمة التي سوف تشمل اكبر واخطر عملية حشد مالي ودعائي لاستقطاب وشراء الأصوات في تاريخ العملية الانتخابية التي يفترض ان تكون ديموقراطية.




في المقابل بعض المرشحين الذين عدلوا عن الترشيح:كرمال وجوه العشيرة' في الانتخابات السابقة ربطوا عدولهم بأن تعطى لهم الفرصة في هذه الانتخابات على قاعدة حجز دور سلفاً..فيما الذين عقدوا العزم بدأوا يوجهون الدعوات لاجتماعات تعقد على مستوى العشيرة لتدارس الترشيحات وحسم موقف العشيرة منها بصورة موحدة وملزمة