مزح مع أصدقائه "هل سنكون في أحد أماكن التفجيرات؟".. قصة شاب سعودي راح ضحية حادث إسطنبول
"لا نستطيع تصديق الخبر للآن، فاجعة أصابتنا، لقد كان مثال الشاب الخلوق المحبوب من عائلته ورفاقه وجيرانه" هذا ما قالته "رزان" ابنة خال المتوفى عبدالرحمن فيض البالغ من العمر 18 عاماً؛ والذي ذهب ضحية العمل الإرهابي في مطار أتاتورك".
وتقول رزان في حديثها لـ"هافينتغون بوست عربي"، توجهت عائلة عبدالله فيض وهو رجل أعمال من مدينة جدة إلى تركيا، لشراء منزل في بورصة وقضاء عطلة العيد في تركيا؛ ولم تكن تلك الزيارة الأولى لهم؛ فتركيا من أفضل الأماكن وأحبها لهم".
وتتابع: "بعد وصولهم للمطار توجه عبدالرحمن وأخويه عمران وعمر وحسان، لأحد مطاعم المطار لشراء وجبات للفطور؛ وأثناء ذهابهم عاد الإخوة لجلب المال من والدهم، فما لبثوا أن سمعوا أصوات إطلاق الرصاص فركضت العائلة للاطمئنان على ولدهم عبدالرحمن فأصيب حسان وعمران، ولم يتمكنا من العثور على عبدالرحمن بين الموتى كون الدماء كانت تخفي معالم وجهه".
وتضيف "عثروا على عبدالرحمن مصاباً برصاصة في رأسه؛ وتم إسعافه هو وإخوته من قبل الأب والأم وهم بحالة هستيرية؛ وفي الصباح تم إخبارنا أنه توفي فإصابته كانت خطيرة؛ أما عمران وحسان فحالتهما الصحية بخير؛ وسيستكملان العلاج في جدة".
وتختم رزان حديثها بنبرة حزن "لهذه الساعة ما زلنا متأملين أن يكون الخبر غير صحيح "عبادي" وهذا ما يحب أن ينادى به، كان باراً بوالديه ومحباً لإخوانه وأقاربه؛ كان لديه إحساس غريب أن الموت قريب منه؛ فقبل سفره طلب من والده توخي الحذر بالسفر إلى تركيا؛ التي شهدت تفجيرات عدة في الفترة الماضية؛ لكن عبدالرحمن رد مازحاً ماذا سيحدث هل سنتواجد في أحد التفجيرات، فكان القدر سباقاً وخطف منا عبدالرحمن رحمه الله".