خبراء: الاقتصاد الأردني لن يتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أكد خبراء ماليون واقتصاديون على عدم تأثر الاقتصاد الأردني بشكل عام سلبا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المدى القريب أو المتوسط.
وبين الخبراء  أنه في حال كان هناك أثر فسيكون محدودا جدا ويتعلق بالأفراد الذين يحملون الجنيه الاسترليني (العملة البريطانية) نتيجة انخفاضها، أو للافراد الذين يحملون أسهما في السوق الأوروبي بشكل عام أو الإنجليزي بشكل خاص.
ولفتوا إلى أن الأردن قد يستفيد من انخفاض قيمة الواردات من بريطانيا بعد انخفاض عملتها، مبينيين أن هذا الأثر لن يطول ولفترة محدودة مع توقع عودة العملة الانجليزية للتحسن مع استمرار النمو في البلاد. وحذروا من الأثر الأكبر في حال استمر الاتحاد الأوروبي بالتفكك مستقبلا وتداعياته على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وأيد أغلب البريطانيين الخميس الماضي الانسحاب من الاتحاد الأوروبي مما دفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعلان عزمه على الاستقالة ووجه أكبر ضربة لمشروع الوحدة الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الآن التوصل مع الحكومة البريطانية للشروط التي ستنسحب على أساسها من التكتل وشكل العلاقات المستقبلية مع الاتحاد.
الخبير المالي والاقتصادي مفلح عقل قال إنه "بشكل عام لن يكون هناك أثر سلبي على الاقتصاد الأردني من مغادرة بريطانيا للاتحاد وسيقتصر على أثر محدود على الاستثمارات بالجنيه الاسترليني مع انخفاض العملة."
وأشار عقل إلى أن الأفراد الذين يحملون أسهما في السوق الأوروبية أو الإنجليزية أو يستثمرون في السوق البريطاني هم من سيتأثرون من تداعيات هذا القرار التاريخي.
ولفت إلى أن المساعدات الذي يحصل عليها الأردن من بريطانيا ليست كبيرة، ولكن الأهم هي المساعدات من الاتحاد الأوروبي.
وأما بالنسبة للمستوردات من السوق بريطانيا فبين عقل أن الاردن سيتأثر ايجابا مع تراجع العملة الانجليزية ولكن بشكل قليل ولفترة قصيرة.
وبلغت قيمة مستوردات الأردن من بريطانيا في الثلث الأول من العام الحالي 67.231 مليون دينار مقارنة مع 70.542 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي. بدوره، أكد خبير المال والاستثمار الدكتور سامر الرجوب على أنه لن يكون هناك أثر سلبي مباشر على الأردن عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبين الرجوب أنه في حال كان هناك استثمارات في العملة أو الأسهم البريطانية فإنها ستتأثر سلبا ولكن بشكل محدود ولن يستمر طويلا مع ترجيح عودة صعود الأسهم والعملات.
وأشار إلى أن التأثر عالميا من قرار خروج بريطانيا سيكون لمدة أقصاها أسبوعين، ولكن التخوف هو من تفكك الاتحاد ولحاق دول أخرى ببريطانيا.
واتفق الرجوب مع عقل حول التأثر الايجابي المحدود لمستوردات الأردن من بريطانيا.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي مازن ارشيد أنه يجب النظر لما أبعد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو التخوف من تفكك الإتحاد الأوروبي وتأثر المساعدات والمنح في المستقبل المتوسط أو البعيد.
واتفق ارشيد مع عقل والرجوب حول التأثر المحدود نتيجة انخفاض العملة والأسهم البريطانية والتي سيتأثر منها على مستوى الأفراد.
وأشار أيضا إلى أن قيمة مستوردات الأردن من المملكة المتحدة ستتأثر ايجابا ولكن ليس لفترة طويلة.