حالة من الغموض حول مصير 500 كيلوغرام لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري ضبطت ليل امس الاول في اربد ، حيث اختفت بعد ان تم نقلها ليلا الى كراج بلدية اربد الكبرى ووضعت داخل كابسات النفايات تمهيدا لنقلها للاكيدر لغايات اتلافها رسميا ، كون اللحوم مصابة بالسل البقري وغير سليمة صحيا الا انه لم يعرف لغاية اللحظة مصير هذه اللحوم الذي بات مجهولا ولا يعرف الى أي طريق ذهبت .

وباشرت بلدية اربد الكبرى التحقيق في هذه القضية الحساسة والخطيرة التي تفتح الباب على مصراعيه حول ضرورة اعادة النظر باليات واسس عمليات اتلاف المواد الغذائية واللحوم والاسماك التي تضبط من قبل مديرية الشؤون الصحية التابعة للبلدية حتى لا يتم التلاعب بها واعادة تسويقها وبيعها للمواطنين.

وفي التفاصيل فان قسم الشؤون الصحية في بلدية اربد الكبرى تمكن في وقت متاخر من الليل وبجهود جبارة ومضنية من ضبط هذه الكمية الكبيرة بالتعاون مع الشرطة البيئية وتم التحفظ على هذه اللحوم ونقلها مباشرة لكراج البلدية ووضعها بكابسات النفايات.

ووفق التفاصيل ان اللحوم ظلت خلال ساعات الليل موجودة بالكابسات داخل الكراج لكنها سرعان ما اختفت قبل طلوع الشمس وجرى سرقتها وتهريبها خارج الكابسات حيث فتحت البلدية تحقيقا رسميا بالحادثة لا سيما بعد ان ابلغت رئاسة البلدية بتفاصيل وحيثيات القضية وتعرض اللحوم للاختفاء .

وكان احد اعضاء مجلس بلدي اربد الكبرى نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي حول تفاصيل قضية اللحوم التي اثارت جدلا كبيرا .

وقال مسؤول في بلدية اربد الكبرى انه تم ابلاغ رئيس البلدية رسميا بتعرض هذه اللحوم للاختفاء والسرقة من كابسات البلدية التي كان من المفترض ان تقوم بارسالها لمكب الاكيدر مبينا ذات المسؤول ان القضية خطيرة وحساسة وان مصير هذه اللحوم ما يزال مجهولا وغامضا.

من جانبه قال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ان البلدية شكلت لجنة تحقيق بهذه الحادثة وان من يثبت تورطه بالقضية سيتم تحويله فورا للحاكم الاداري لاتخاذ الاجراء المناسب بحقه.