الملقي: لا تهاون مع إطلاق الرصاص على رجال الأمن
عاد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي امس الجمعة المصابين الثلاثة من افراد مرتبات قوات الدرك الذين اصيبوا بأعيرة نارية أثناء تنفيذ واجب القاء القبض على مجموعة من الخارجين عن القانون في لواء ذيبان في محافظة مادبا قبل يومين. واستمع رئيس الوزراء يرافقه وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الدولة موسى المعايطة ووزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني والمدير العام لقوات الدرك اللواء حسين الحواتمة الى ايجاز حول اوضاعهم الصحية، حيث أشار مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء معين حباشنة ان حالة المصابين الثلاثة في تحسن مستمر . واكد رئيس الوزراء اعتزازه بالجهود التي يبذلها العاملون في قوات الدرك وكافة الاجهزة الامنية في الحفاظ على الامن والاستقرار مشددا على ان لا تهاون في تعزيز سيادة القانون وهيبة الدولة. ولفت الدكتور الملقي الى ان مطلقي النار على افراد الدرك اثناء قيامهم بواجبهم قبل يومين سينالون عقابهم وفق احكام القضاء العادل. كما عاد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي امس جرحى العمل الارهابي الجبان ومصابيه، الذي وقع فجر يوم الثلاثاء الماضي، على الحدود الشمالية الشرقية، واستهدف موقعاً عسكرياً متقدما لخدمات اللاجئين. واطمأن رئيس الوزراء على صحة المصابين الذين يرقدون على اسرة الشفاء في مدينة الحسين الطبية متمنيا لهم الشفاء العاجل. واكد ان الاردن يعتز بالنشامى منتسبي القوات المسلحة الاردنية الباسلة والاجهزة الامنية الكفؤة الساهرين على امن الوطن وحمايته من شرور الارهاب وعصاباته المجرمة التي تستهدف وطننا العزيز . واعرب ذوو المصابين والجرحى عن اعتزازهم بالانتماء لثرى الأردن الطهور مؤكدين ان الافعال الجبانة والارهابية، لن ترهب الاردنيين وسيبقى الاردن عصيا على قوى الشروالظلام. وكان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي امضى طوال يوم امس الجمعة والأيام التي سبقت في العمل لمحاولة ايجاد حلول لأزمة لواء ذيبان وخاصة تعقيدات الاحداث التي اعقبت ازالة خيمة المتعطلين عن العمل. واجتمع الدكتور الملقي وعدد من السادة الوزراء مع عدد من قيادات أبناء اللواء. واستمع رئيس الوزراء بحضور وزيري الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الدولة المهندس موسى المعايطة والدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني الى اسباب تصاعد التوتر في قرى ذيبان وان هناك من يريد ان يضع الحكومة في مواجهة الفشل من خلال اقتحام المدينة ساعة الافطار واعتقالات وايقاع صدامات مع الامن. واعتبرت الشخصيات المادباوية أن الخيمة تعد امرا رمزياً للتعبير عن ظروف فئة المتعطلين عن العمل وأن حق التعبير مكفول وفق الدستور والخيمة بقيت اكثر من 50 يوما وما كانت لتستمر لولا التدخل الامني. ودعت الشخصيات المادباوية الدكتور الملقي الى ضرورة احداث تنمية والمباشرة بمشاريع وعلى رأسها جامعة لواء ذيبان حيث لم تنفذ رغم انه مرصود لها على موازنة الدولة والافراج عن المعتقلين ومحاولة تقديم المساعدة للمتعطلين عن العمل ضمن الامكانات المتاحة. وابدى الدكتور الملقي تفهماً لكل تلك المطالب وأكد في اللقاءات انه لا يمكن التهاون في قضية الاعتداء على رجال الامن باطلاق الرصاص الحي عليهم، مشدداً في ذات السياق على أن اي امر اخر خاضع للنقاش والحوار. وتركزت مطالب الشخصيات المادباوية حول ضررة سحب المظاهر الامنية من داخل المنطقة،وعقد لقاء موسع بين رؤساء ومدراء صناديق الاقراض والعمل والتشغيل قبيل عطلة عيد الفطر في محافظة مأدبا لايجاد مشاريع متوسطة وصغيرة لتشغيل المتعطلين عن العمل. وكذلك هدم خيمة الاعتصام على الفور وتسليم المطلوبين ممن اطلقوا النار على الدرك الى الامن واحالتهم الى القضاء،وتشكيل خلية حكومية للعمل على مدار الساعة لاعادة النظر في عمل مؤسسات الاقراض بعد ان تبين للرئيس هشاشتها وفشل دورها ،وتغيير ادارات مؤسسات الاقراض ودراسة اسباب تقاعسها ومماطلة بعضها في تنفيذ مشاريع في المحافظات والالوية،وتعيين المتعطلين عن العمل في مرافق الحكومة من خلال ديوان الخدمة المدنية وحل ازمتهم من خلال فتح مشاريع جديدة ضمن عمل الصناديق ومؤسسات الاقراض المشار ليها. ووعد رئيس الوزراء بمحاولة حل الازمة جذريا . -