اشتباكات داخل الحدود السورية تسفر عن دخول 300 لاجيء جديد
وكاله جراءة نيوز - عمان - شهد وادي الحيط السوري المتاخم لقرية 'الشجرة' الأردنية في لواء الرمثا شمال المملكة قصفا عنيفا خلال اليومين الماضيين ادى إلى لجوء العشرات من الأسر والمنشقين السوريين إلى الأراضي الاردنية.
وقالت مصادر مطلعة إن 110 أشخاص من أصل 400 شخص نجحوا في عبور اراضي المملكة من منطقة نصيب الحدودية مع الأردن معظمهم من الأطفال والنساء.
وكان سائقون أردنيون قد أشاروا في وقت سابق الى أن آلافا من الأسر السورية عالقة منذ أيام على حدود نصيب السوري بعد منع السلطات السورية مغادرة النساء والأطفال إلى المملكة, وعدم السماح للسائقين الاردنيين بتحميلهم.
ووفق مصادر أردنية مطلعة, وضع النازحون في سكن البشابشة في الرمثا, كما نقل المصابون منهم إلى المستشفيات الأردنية.
وكانت سرت أخبار بين السوريين المقيمين في الرمثا أمس عن وقوع صدامات عنيفة بين العشرات من الجيش النظامي وأفراد من الجيش الحر اضطر فيها المنشقون الى اللجوء إلى المملكة بعد نفاذ ذخيرتهم, وحصارهم من قبل الجيش النظامي وقوات حرس الحدود السورية.
ووفق مصادر من نشطاء اللاجئين السوريين فإن أجهزة الأمن السورية أحرقت العديد من المنازل في وادي الحيط السورية المتاخمة لبلدة الشجرة.
ويقول هؤلاء إن 'قوات الأمن السوري زرعت الألغام بشكل عشوائي بالقرب في الأراضي الحدودية التي يعبر منها المدنيون السوريون تجاه الأردن'.
كما تناقل نشطاء سياسيون في الرمثا اشاعات على لسان ناشط سوري يدعى شادي البردان الذي سبق ودخل المملكة ثم عاد أدراجه الى دمشق, بأن الجيش الحر أعاد ترميم سراديب تاريخية من العهد الروماني بين الأردن وسورية وفي منطقة الرمثا تحديدا لاستخدامها في تهريب الأسلحة الخفيفة والذخائر, وهو ما اثار جدلا واسعا بين الاهالي والمسؤولين في الرمثا, خاصة وأن جغرافية المنطقة لا تسمح بذلك.
وشكك النشطاء في دقة هذه المعلومات وقالوا ان الطبيعة الجغرافية للمنطقة تختلف عن تلك الموجودة بين قطاع غزة ومصر.