بعد أن أصبح أول لاعب محترف خارج أوروبا يسجّل هدفاً في بطولة أوروبية، يضع فلاديمير فايس نصب عينيه تسطير اسمه في التاريخ الكروي لسلوفاكيا أمام إنجلترا اليوم في المباراة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
ويُعتبر لاعب خط وسط مانشستر سيتي السابق واحداً من ثلاثة لاعبين محترفين في قطر يمثلون بلادهم في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 التي تدور رحى منافساتها في فرنسا.
ويُشهد لهذا النجم تسجيله الهدف الأول في الفوز الهام لبلاده على روسيا بنتيجة 2-1. ويعرب فايس عن قناعته بقدرة سلوفاكيا على التغلب على أي فريق.. حتى إنجلترا.
وفي حديث من فرنسا لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa ، تلقت «الرأي» نسخة منه قال فايس: «تغلبنا على فرق قوية في الماضي، وفي حال قدّمنا أفضل ما لدينا، فإن بوسعنا التغلب على أي خصم، وحتى إنجلترا، الفوز على روسيا منحنا ثقة كبيرة قبيل خوض المباراة الأخيرة (في مرحلة المجموعات). كنا بحاجة إلى فوز، ونحن بغاية السعادة كوننا نلنا ذلك. إني متأكد من أن المنتخب الإنجليزي تابع مباراتنا أمام روسيا، وهم يدركون أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة طيبة من مباراتنا الأخيرة لكي نتأهل (للأدوار الإقصائية)».
كما وجّه لاعب الجناح الماهر تحذيراً للخطوط الخلفية للمنتخب الإنجليزي قبل المباراة المنتظرة : «ليس هناك من جوانب ضعف في هذا المستوى الكروي، ولكني على ثقة بأني سأشكّل صعوبة في وجه خط دفاع المنتخب الإنجليزي. تتمتع إنجلترا بجيل شاب جيّد. ولكن لدينا لاعبون مميزون وفريق رائع. ويجب أن نقاتل سوية وهذا سرّ نجاحنا».
وأعرب ابن الستة والعشرين ربيعاً عن سعادته بالكمّ الكبير من رسائل الدعم التي أتت إليه من قطر بعد أن أصبح أول لاعب محترف في دوري نجوم قطر يسجّل هدفاً في بطولة أوروبية. وقال في هذا الصدد: «عرفتُ هذا الأمر من وسائل التواصل الاجتماعي. انه أمرٌ جميلٌ دائماً أن يحتل المرء المركز الأول في شيء ما، وقد كان هناك تجاوب كبير إزاء ذلك من قبل الجماهير القطرية على تويتر».
وقال عن ذلك الهدف الذي سجّله في الشباك الروسية: «حالما دخلتُ بين المدافِعَين، كنتُ متأكداً بأني سأسجّل هدفاً. بدأتُ عندها بالتفكير بالمكان الذي سأحتفل فيه بالهدف، وقد اتجهت إلى والديّ. أهديتُ ذلك الهدف لأمي، كانت تعرف أني لم أكن سعيداً عقب المباراة الأولى. وقالت لي إنه لم يحن وقتي بعد، وهو ما كان عليه الأمر فعلاً».
وأضاف لاعب خط الوسط السابق في صفوف إسبانيول وأولمبياكوس بأنه شعر وكأنه يمثّل كرة القدم القطرية في فرنسا، كما أشاد بتطوّر كرة القدم في العالم العربي في السنوات السابقة لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال في هذا الصدد: «بالتأكيد أعتقد أنه أمرٌ طيب بالنسبة لدوري نجوم قطر وكرة القدم القطرية أن أتواجد هنا، مع لاعبين اثنين آخرين من الدوري. أعتقد أنَّ الكرةالقطرية تتطوربسرعة وهذه إشارة جيدة لذلك، لقد لعب زميلي ميروسلاف ستوتش في الإمارات، وهو لاعب استثنائي وصديق جيد جداً. نتحدث كثيراً عن شؤون كرة القدم في قطر والإمارات والمنطقة، وبرأينا فإنها تتطور بشكل جيد».