الملك يجتمع برجاله جميعا والضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمننا وحدودنا
بسرعة كبيرة اجرى الملك عبد الله الثاني اجتماعا من الطراز الرفيع في القيادة العامة للقوات المسلحة، بصفته قائدها الاعلى، لبحث حيثيات الهجوم الذي تعرض له الموقع العسكري على الحدود الشمالية الشرقية، وارتفع عدد ضحاياه لثمانية من مرتبات حرس الحدود والامن العام والدفاع المدني.
وأصدر الديوان الملكي الاردني بيانا شديد اللهجة نقل فيه عن لسان عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده”، مؤكدا أن الوطن "قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية”.
وحضر الاجتماع الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومستشار الملك لشؤون العشائر، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزيرا الداخلية والدولة لشؤون الاعلام، ومديرا قوات الدرك والأمن العام.
حضور الاجتماع بدوا يمثلون كل صناع القرارات في البلاد، الامر الذي يمكن التنبؤ بعده بتغيير استراتيجيات المجابهة على الحدود.
وزاد البيان في التصريحات التي نقلت عنه خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الثلاثاء، وترؤسه للاجتماع الذي عقد في القيادة وضم عدداً من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، أن الملك اطلع على حيثيات العمل "الإرهابي الجبان” على الحدود الشمالية الشرقية واستهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين.
وفي معرض ابرازه لاعتزازه ببطولات وتضحيات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قال الملك عبد الله "إنهم يذودون عن حمى الوطن بشجاعة واقتدار، ولن تثني عزيمتهم قوى الشر والظلام، وهم على الدوام مصدر فخرنا واعتزازنا الكبيرين”.
كما شدد الملك على أن الأردن، بتلاحم أبناء وبنات شعبه سيبقى عصيا، كما هو شأنه دائما، في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة، التي تستهدف أمنه واستقراره.
وأعرب عن تعازيه باستشهاد "كوكبة من نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جراء هذا العمل الإجرامي”، وقال "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصراراً على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده ويفتدون بأرواحهم ويروون بدمائهم ترابه الغالي، وعزاءنا لأنفسنا ولأسرهم ورفاقهم في السلاح وكل الأردنيين والأردنيات، ونسأل الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
وأكد عاهل البلاد خلال الاجتماع الذي قدم فيه مستشاره للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إيجازا مفصلا حول العمل الإرهابي الجبان وآليات التعامل معه، أن الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة.
وأكد القائد الأعلى تقديره واعتزازه بالشجاعة التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره بكل بسالة واقتدار.