أخطاء عليك تجنبها في رمضان
تلتبس بعض الأمور على الصائمين أحياناً، فيقعون في ممارسات خاطئة نتيجة قلة المعرفة أو نتيجة تحول هذه الممارسات الخاطئة إلى عادات متبعة في إطار العائلة أو المجتمع ككل، بعضها يتعلق بالعادات الغذائية، والآخر بالواجبات الدينية والبعض الآخر بطريقة التعامل مع شهر الصيام.
أولاًـ مقاربة شهر رمضان:
شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب من الله، وليس شهر الولائم والطعام واللهو. ومن الأخطاء الشائعة استقبال الشهر بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات التي غالباً ما يكون مصير معظمها سلة القمامة، بينما الأجدى مشاركتها مع الفقراء والمحتاجين.
تكثر خلال رمضان الولائم التي تحولت إلى «برستيج»، ولو كانت على حساب رب العائلة الذي يرزح تحت ضعوط مادية جمة نتيجة متطلبات الشهر. في المقابل باتت الخيم الرمضانية وبرامج الترفيه المصاحبة من غناء ورقص مفهوماً شاذاً يصاحب ليالي من المفترض أن تسخر للتقرب من الله.
ولعل أهم مقاربة خاطئة لشهر رمضان هي تحول الصيام إلى «تقليد اجتماعي»، فيصوم البعض؛ لأنهم اعتادوا على ذلك، أو لأن الجميع يصومون.
ثانياً- التحايل على الصيام:
من الأمور الشائعة هي النوم طوال النهار والسهر طوال الليل. وهكذا يمر الشهر عليهم من دون بذلهم أي مجهود، وذلك لعدم قدرتهم على مواجهة الجوع أو التحكم بمزاجهم ورغباتهم. فتجدهم كسالى يعيشون على هامش الشهر الفضيل متجاهلين ما طلبه الله منهم.
ثالثاً- ممارسات خاطئة في الإفطار والسحور:
ينتظر البعض انتهاء الأذان حتى يفطروا، لكن من السنة تعجيل الإفطار؛ إذ قال رسول الله (ص) «ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور». وعليه فإنه يجب الإفطار فور تحقق غياب الشمس وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان. وفيما يتعلق بالسحور يتعمد البعض شرب الماء أثناء أذان الفجر لاعتقادهم بأنه لا يبطل الصوم، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً. ويقوم البعض بالإفراط في تناول الطعام خلال الإفطار أو السحور مستسلمين لرغباتهم متناسين أن شهر رمضان هو شهر كبح الشهوات والرغبات.
رابعاً- الصلاة:
يقوم البعض بالصيام من دون أداء الصلاة، وهذه الفئة صيامها غير مقبول؛ لأن الصلاة من أركان الدين، وهي واجب يومي. في المقابل يقوم البعض بتأخير صلاة المغرب وذلك لانشغالهم بتناول الطعام ومشاهدة التلفزيون، الصحيح هو الإفطار على التمر ثم الصلاة. وخلال النهار يؤخر البعض صلاة الظهر وذلك بسبب استسلامهم للكسل والنوم، وهي من الأخطاء الكبرى.
خامساً- تضييع العشرة الأواخر:
في بداية رمضان ينشغل الناس بالتحضير له، وفي العشرة الأواخر ينصرفون للاستعداد للعيد. فتجد الجميع منهمكاً في التسوق متجاهلين ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. الاستعداد للعيد يمكن إنجازه قبل شهر رمضان أو يمكن التحضير له خلال الشهر، بحيث لا يكون هو الأولوية التي تؤجل من أجله الواجبات والعبادات.