الى جميع الاردنيين __احذروهم ..
بحلول شهر رمضان المبارك كثر عدد المتسولين في مدينة الكرك.. بعضهم نصابون يأتون من خارج المحافظة حيث لا يعرفهم احد ليحتالوا على المواطنين بشتى السبل لابتزازهم والحصول على المال.
وبطيبة الاردنيين فانهم ينخدعون بما يسوقه اولئك النصابون الذين يؤدون الدور بدرجة عالية من الاتقان من حجج انسانية فيقدمون لهم ما باستطاعتهم من مال.
يحصل اولئك النصابون - الذين ربما يمارسون ذات الدور في مدن اخرى في المملكة - على اسماء اشخاص معينين واماكن سكنهم فيطرقون باب منزل هذا الشخص او ذاك ليبادروه ان تصادف وجوده في المنزل بانهم سمعوا عن كرمه ومساعدته للمضطر والمحتاج، حيلة قد تنطلي على البعض فيظفر النصابون بالغنيمة.
يقول المواطن ابو سالم ان شخصا طرق عليه باب منزله في احد احياء مدينة الكرك عصر ذات يوم فاكد له انه جاء له خصيصا من محافظة مادبا بعد ان علم بكرمه واحسانه وانه – أي النصاب - مضطر لجمع المال للوفاء بدية ترتبت عليه لقاء قتل خطأ تسبب به احد ابنائه.
اضاف ابو سالم ان النصاب توسل اليه باكيا وشارحا الوضع المأساوي الذي تعيشه اسرته واطفاله مما اثار عطفه فقدم له ما تيسر من مال ، غادر بعدها النصاب منزل ابي سالم قاصدا بالتأكيد منزل شخص اخر ليقوم بذات الدور.
المفارقة، اضاف ابوسالم، انه ذهب عصر اليوم التالي لاداء الصلاة في المسجد العمري وسط مدينة الكرك ، وبعد ان انهى الامام الصلاة قال ابو سالم نهض احد الاشخاص وكان هو ذات النصاب الذي حضر الى منزلي ليطلب المساعدة لكن اضاف ابو سالم برواية مختلفة مفادها انه – أي النصاب – قدم الى الكرك من محافظة اخره وانه مريض ولا يقوى على العمل فيما هو المنفق الوحيد على اسرته التي معظمها من الاطفال وانه مضطر لجمع الصدقات لاعالتهم.
وهنا قال ابوسالم 'اتضح انني وقعت ضحية هذا النصاب فشعرت بالاستفزاز' ، الامر الذي 'اضطرني لان اقترب من النصاب واشده بقوة وكشفت حقيقة امره لبقية المصلين حيث ترك النصاب المسجد لتوه هاربا الى خارجه'.