إيران تشكو العرب للأمم المتحدة: الخليج فارسي وليس عربيا
وكاله جراءة نيوز - عمان- صعَّدت إيران مزاعمها بشأن ملكيتها للجزر الإماراتية لمجلس الأمن، واعتبرت فيها أن زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة "أبوموسى" أمرٌ يختص بالسيادة الإيرانية. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إسحاق الحبيب في رسالته إلى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية سوزان رايس التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في دورته الحالية: إن جزر "أبوموسى" و"طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" هي "أجزاء مكملة داخلية للأراضي الإيرانية".
وأشار السفير الإيراني إلى أنه قام بتوجيه رسالته إلى مجلس الأمن، بناءً على توجيهات تلقاها من حكومة بلاده، وأكد الحبيب في رسالته إلى رايس - والتي تحمل تاريخ 19 أبريل/ نيسان 2012 - أن "حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض بشكل كامل أية مزاعم مخالفة لذلك، بما فيها تلك المزاعم التي لا أساس لها، والتي وردت في الخطابات المشار إليها سابقًا", وفقًا للـ"سي إن إن".
كما أكدت الرسالة على تسمية الممر المائي الذي يفصل الجمهورية الإيرانية عن شبه الجزيرة العربية باسم "الخليج الفارسي"، واعتبرت أنها "تسمية تاريخية معترف بها من قبل الأمم المتحدة نفسها"، وشددت على رفضها إطلاق أي أسماء أخرى عليه، حيث تطلق عليه بعض الدول العربية اسم "الخليج العربي".
تأتي هذه الرسالة بعد أيام على تعليق للناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست على بيان صدر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أعقاب اجتماع عقد مؤخرًا بالعاصمة القطرية الدوحة، قال فيه: إن "انتساب الجزر الثلاث للتراب الإيراني أمر ثابت، وغير مطروح للحوار".
وقال قائد القوة البرية بالجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان في وقت سابق: إن "القوات المسلحة مستعدة لاستعراض اقتدار النظام الإسلامي، فيما إذا لم يتم التصدي بالطرق الدبلوماسية للمزاعم بشأن جزيرة "أبوموسى"".
وأوضح بوردستان خلال حفل بمناسبة يوم الجيش: "هذه الجزر ومنذ القدم كانت ولا تزال تابعة لإيران، والجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا تدافع عن حقها هذا بحزم وقوة".
وأضاف: "لن نسمح لأي بلد بأن يطمع بأدنى جزء من ترابنا، وإذا لم يتم حل هذا الموضوع والتصدي لهذه المشاكسات عبر القنوات الدبلوماسية، فإن القوات المسلحة مستعدة لاستعراض اقتدار نظامنا أمام الدولة المعتدية" على حد قوله، فيما أعده البعض تلويحًا إيرانيًّا باستخدام القدرات العسكرية حال فشلت الدبلوماسية في حل مشكلة الجزر المتنازع عليها.
وكانت الإمارات قد استنكرت زيارة نجاد إلى جزيرة "أبوموسى"، وقامت باستدعاء سفيرها من طهران.
كما أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استنكارهم للزيارة، التي وصفوها بأنها "عمل استفزازي، وانتهاك صارخ" لسيادة دولة الإمارات.
وأكد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، "تضامنه الكامل" مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها "من أجل استعادة حقوقها، وسيادتها على جزرها المحتلة".