شاهد...بيان صادر عن دائرة الافتاء بخصوص الهجوم الارهابي

عبرت دائرة الإفتاء العام عن غضبها من الهجوم الارهابي الذي نُفذ صباح امس الاثنين على مكتب المخابرات العام في مخيم البقعة.


وجاء هذا خلال بيان أصدرته دائرة الافتاء اليوم ونعت فيه شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية، الذين طالتهم يد الغدر الآثمة في أول أيام شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والتسامح.


وتاليا نص البيان :

بيان صادر عن دائرة الإفتاء العام

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران(169-171).

تنعى دائرة الإفتاء العام شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية، الذين طالتهم يد الغدر الآثمة في أول أيام شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والتسامح.

لقد اغتالت يد الإرهاب الجبانة هذه الثلة من جنود الوطن المبارك أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس في حفظ أمن البلاد واستقرارها، وقد اعتدت بذلك على هذه الدماء الزكية التي تحرس أوطانها، منتهكة حرمة هذا الشهر العظيم، شهر رمضان المبارك، معبرة عن سلوك إجرامي مخالف لجميع قيم الإسلام ومبادئه والقيم الإنسانية، ولم تراعِ هذه الأيدي الآثمة الخارجة عن أحكام الإسلام في دماء المسلمين إلّاً ولا ذمة.

وإن دائرة الإفتاء العام تتقدم ببالغ التعازي والمواساة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم،ولذوي الشهداء الأبطال، وأجهزتنا الأمينة الباسلة، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتقبل الشهداء في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله'، فستبقى دماء المسلمين الطاهرة شاهدة على جرائم هذه الفئة المجرمة الباغية، وستبقى عيون قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كافة درع وطننا المتين ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.

والواجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً وأن نتكاتف للوقوف سداً في وجه هذا الفكر الإجرامي والمتطرف، خلف قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية التي تحفظ الأمن والاستقرار في مجتمعنا الأردني، كما نؤكد على الالتفاف حول القيادة الهاشمية، التي عملت بشكل دؤوب على الدفاع عن الإسلام في وجه من يحاول تشويهه أو المساس بصورته المشرقة.

وإننا لنشد على أيدي جنودنا البواسل في مواجهة المجرمين والمارقين وأعداء الدين، ونعتز ونفتخر باستبسالهم في سبيل حماية الوطن والمواطنين الآمنين.

إنا لله وإنا إليه راجعون

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)