ما هو السر وراء عودة حماد ؟
اتصف وزير الداخلية سلامة حماد بقوة عالية وتفوق عالي عمل على احداث التغيير في المنظومة الامنية وضبط زمام الامور واعادة هيبة الدولة خلال فترة قصيره من تسلمه وصفق الجميع لادائه دون اية انتقادات .
واثبت حماد حضوره القوي وفرض شخصه بشكل متمكن والتعامل مع الامور الامنية بشكل مختلف وذكي خصوصا مع ما تمر به الدول العربية من اوضاع سياسيةحرجة وحروب ونزاعات في المنطقة اثرت على الوضع الامني في الاردن مما يتطلب شخص قادر على التعامل مع الوضع وتدارك الاخطاء التي وقع بها غيره سابقا.
سلامة حماد عمل على اتخاذ منهج صارم ومرن بنفس الوقت بالتعاطي مع الوضع الامني والملفات الامنية الاخرى وعمل على التنسيق بينه وبين مؤسسات المنظومة الامنية المتمثلة في الأمن العام وقوات الدرك ووزارة الداخلية والتواصل الدائم معهم وعمل طيلة فترة تسلمه على الحفاظ على امن الوطن والمواطن التي كان على رأس اهتماماته واولوياته باعلى درجة من الكفاءة والفعالية .
وسجل لحماد اكثر من موقف يعارض فيه ما قرارات عبدالله النسور الامر الذي اغضب النسور من حماد وجعلت العلاقة بينهما متوتره قابلة للانفجار باية وقت نظرا لما يتمتع به حماد من ذكاء وقوة وشجاعة .
وقد رحبت الاوساط السياسية بعودته بعد اقالته باربعون يوما لاكمال الخطة والنهج الامني الحازم الذي كان يسير عليه .
وقام حماد بعد رجوعه الى كرسي الداخلية خلال تشكيلة حكومة الدكتور هاني الملقي بالغاء التنقلات الادارية التي اتخذها وزير الداخلية السابق مازن القاضي والمتضمن باجراء تنقلات بين الحكام الاداريين.
سلامة حماد من مواليد 1944 عمان ومن المناصب التي شغلها: مدير ناحية في وزارة الداخلية ومدير قضاء ومتصرف للواء العقبةو مدير قسم الجنسية والاجانب ومحافظ مشرف على الانتخابات النيابية وامين عام للجنة الوزارية الملكفة بترتيبات عودة جلالة الملك الحسين رحمه الله الى ارض الوطن ،و وزيرا للداخلية خلال الفترتين (1993 - 1995) و (1995-1996 ).