المالكي: تركيا تتحول إلى دولة عدائية في المنطقة بسبب سياسات اردوغان
وكاله جراءة نيوز - عمان - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إن تركيا تتحول إلى "دولة عدائية" في المنطقة بسبب سياسات رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان.
وقال بيان وزعه المكتب الإعلامي لنوري المالكي إن سياسات رئيس الحكومة التركي تمثل "عودة أخرى لمنهج التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي".
وأضاف البيان أن "الإصرار على مواصلة هذه السياسات الداخلية والإقليمية سيلحق الضرر بمصالح تركيا ويجعلها دولة عدائية بالنسبة للجميع".
وفي السياق قال الأميرال تركر ارترك المستقيل من منصبه كقائد للأكاديمية الحربية التركية.. إن حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات التركية الاسبوع الماضي ضد ضباط الجيش المتقاعدين ترمي إلى لفت أنظار الشعب التركي عن مواقف حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان المعادية لسورية.
وأضاف الأميرال ارترك في مقال نشره إن عملية محاسبة المسؤولين عن الانقلابات العسكرية التي تنفذها حكومة أردوغان هي عبارة عن تضليل وخدعة لأن حزب العدالة والتنمية الذي صنعته الانقلابات يحاول اليوم القيام بانقلاب ضد الجمهورية التركية واصفا محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية التي تحولت إلى اداة في يد الولايات المتحدة لاستجداء التدخل العسكري في سورية بأنها تحمل في طياتها خيانة وقيما غير أخلاقية.
ورأى الاميرال تركر أن الزيارة الأخيرة لأردوغان إلى السعودية تأتي في سياق تنفيذه للمهمة الموكلة إليه في العدوان على سورية لافتا إلى أن أردوغان قبض ثمن دم الجندي التركي من السعودية وقطر وأنه سيستلم اخر دفعة من المبلغ المدفوع بعد ان يكمل مهمته وذلك في تكرار لما سبق أن قامت به حكومة أردوغان قبل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 التي باعت دم الجندي التركي مقابل 6 مليارات دولار عن طريق صفقة مع واشنطن وهو ما أكدته وثائق سربها موقع ويكليكس الشهير قبل أن يمنع مجلس الامة تنفيذ هذه الصفقة بعد أن رفض تدخل تركيا في الحرب العراقية.
تحذيرات الأميرال أرترك من أن أي تدخل عسكري في سورية سيقود دول المنطقة وعلى رأسهم تركيا إلى فوضى عارمة تطابقت مع وجهة نظر الكاتب التركي متين منير الذي أكد في مقال نشرته صحيفة ملليات أن الفوضى في سورية ستؤثر سلبا على الوضع في تركيا وتقوض قدرة الاقتصاد التركي واستقراره وتصعد من السياسة الاستبدادية التي تتبعها الحكومة التركية الحالية.
وإذا كانت حكومة أردوغان تلوح وتهدد بالتدخل العسكري في سورية تحت ذرائع إنسانية فإن الحقائق تؤكد زيف ادعاءات هذه الحكومة التي حولت الجمهورية التركية بحسب مئات الكتاب والمفكرين والجنرالات الأتراك إلى دولة إرهابية حيث أكد الأميرال ارترك ان الحكومة الحالية تصدر الارهاب إلى سورية وتصعد تهديداتها بالتدخل العسكري بهدف زيادة عدد اللاجئين في محاولة لإشعال نار الحرب في المنطقة وهو ما ذهبت إليه الكاتبة التركية زاهدة اوتشار بقولها إن تركيا تحولت إلى دولة ارهابية تدعم الارهاب نتيجة ايوائها المسلحين الذين يشنون هجمات ضد سورية في الاراضي التركية خدمة للمصالح الأمريكية.
ولم تقتصر تحذيرات الأميرال التركي على خطر التدخل العسكري في سورية بل أكد أن أي تدخل خارجي في سورية يستهدف تركيا في الواقع معربا عن استغرابه من التحريض المكشوف الذي تمارسه حكومة أردوغان لحلف الناتو الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه ليس بوارد التدخل في سورية.
وتأكيدا على فشل حكومة حزب العدالة والتنمية وتخليها عن سياسة تصفير المشاكل التي أعلنت عنها قبل عدة سنوات رأى الكاتب منير أن تركيا فقدت معظم أصدقائها في المنطقة نتيجة مواقفها من الازمة السورية التي أظهرت العجز التركي لان اللاعبين الكبار لن يسمحوا لتركيا بلعب الدور الرئيسي في سيناريو المنطقة فهم من يديرون اللعبة في الشرق الاوسط وسيستمرون في ادارتها حتى استنزاف ثروات النفط والغاز من المنطقة وهو ما أكده أيضا الأميرال ارترك الذي رأى أن أردوغان ووزير خارجيته وإعلامهم المنحاز هم مجرد أداة بيد واشنطن يحاولون تصوير واقع سوري مغاير للحقيقة تماما بهدف التدخل العسكري في سورية نيابة عن الدول الامبريالية.
ورغم كل التهويل والتضليل الذي تقوم به حكومة أردوغان فإن الأميرال أرترك أعرب عن قناعته التامة بأن الشعبين السوري والتركي لن يتأثرا بمواقف حكومة أردوغان وخيانتها لسورية دون أي سبب لافتا إلى أن الشعب السوري يعي حقيقة المؤامرة التي يتعرض لها ولا يحمل الشعب التركي مسؤولية موقف حزب العدالة والتنمية المعادية لسورية في حين أعرب الكاتب التركي جان دوندار في مقال نشرته صحيفة ملليت عن قناعته بأن الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني لن يتمكنا من دفع تركيا إلى حرب ضد دول الجوار لأن الرأي العام التركي سيمنع داعيا الحكومة التركية إلى التوقف عن الجري وراء اللوبي الصهيوني وأن توقف التضليل الذي يمارسه الإعلام التابع لها تجاه الأحداث في سورية.