البشير لـ"رئيس الحشرات" سلفاكير : ووقف الحرب بيدنا
وكاله جراءة نيوز - عمان - أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن قواته طردت الجيش الجنوبي من منطقة هجليج النفطية بالقوة أمس، مؤكداً أن جوبا بدأت الحرب لكن وقفها صار بيد الخرطوم وأنها ستستمر إلى حين تطهير ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من «المتمردين والخونة والعملاء».
وخرج المئات من السودانيين في تظاهرات في شوارع العاصمة الخرطوم فرحاً وابتهاجاً بانتصار الجيش السوداني وتحرير منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان بعد معارك ضارية مع جيش دولة جنوب السودان الذي احتلها الأسبوع الماضي. وردد المتظاهرون في أجزاء متفرقة من الخرطوم شعارات تشيد بالجيش السوداني ورفعوا لافتات تؤكد مساندة الشعب لجيشه، وسط دوي أبواق السيارات في الشوارع.
واحتشد آلاف أمام مقر قيادة الجيش السوداني في وسط الخرطوم وهم يرددون هتافات مناهضة لدولة الجنوب وتدعو إلى غزو جوبا، عاصمة الدولة الوليدة. وقال البشير مخاطباً التظاهرة ومرتدياً زياً عسكرياً إن قواته أوفت بوعدها ودخلت هجليج ظهر أمس وأدت صلاة الجمعة ثم صلاة الشكر، مؤكداً أن جيشه طرد «الحشرات» من المنطقة ولم ينسحبوا منها، بعكس ما ذكر رئيس حكومة دولة الجنوب سلفاكير ميادريت. وتابع: «ضربناهم بالقوة ولا يزالون يفرون ويولون الأدبار».
وأضاف البشير الذي كان يحيط به نوابه ومساعدوه: «نقول إلى رئيس الحشرات سلفاكير .. قواتك خرجت بالقوة ولم تنسحب من هجليج ورجالنا دخولها عنوة، وعدوانكم لا يزال مستمراً في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، والمتمردون في المنطقتين من قواتكم».
واتهم دولة الجنوب بدعم متمردي دارفور والوقوف خلف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والمتمردين الشماليين في القوات الجنوبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وزاد: «رسالتنا إلى الجنوب: أنتم بدأتم الحرب ولكن وقفها بأيدينا ولن تقف حتى نطهّر دارفور والولايتين من حشراتكم».
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أعلن في بيان عسكري أن الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى ومن سمّاهم «المجاهدين» تمكنوا ظهر أمس من استعادة هجليج وتحريرها من قبضة الجيش الجنوبي. وأضاف أن القوات المسلحة و «المجاهدين» كبّدوا الجيش الجنوبي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد معارك ضارية.
وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت قبيل بيان وزير الدفاع السوداني، أنها ستنسحب من هجليج خلال ثلاثة أيام. وقال وزير إعلام جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين، للصحافيين، إنه في ضوء أوامر سلفاكير رئيس جنوب السودان «تعلن جمهورية جنوب السودان أنه صدرت أوامر لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بالانسحاب من (هجليج)». وأضاف: «الانسحاب المنظم سيبدأ على الفور وسيستكمل خلال ثلاثة أيام».
وفي السياق ذاته قال رئيس رئيس لجنة الأمن في البرلمان السوداني كمال عبيد إن القوات السودانية حاصرت هجليج من الجهات الأربع وأبادت القوات الجنوبية التي لم يتبق منها جندي واحد، كما دمّرت كل آلتهم العسكرية. وعن الخطوة المقبلة ودخول جوبا بحسب تلميح البشير ، قال عبيد إنهم سينتظرون مدى استيعاب حكومة الجنوب لهذا الدرس فإن كرروا فعلتهم فلكل حادث حديث.
وأوضحت وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد أن مهندسين كانوا يرافقون القوات السودانية تمكنوا من احتواء حرائق محدودة في منشآت النفط في هجليج اشعلتها القوات الجنوبية قبل فرارها من المنطقة.
إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني في ولاية جنوب دارفور إحكام سيطرته الكاملة على منطقة أم دافوق المتاخمة لحدود دولة افريقيا الوسطى بعد دحره حركات التمرد التي دخلت المنطقة قبل يومين. وقال قائد الفرقة 16 مشاة في جنوب دارفور اللواء عبدالفتاح حامد الشيخ إن القوات الحكومية تكبدت 53 قتيلاً في معركة أم دافوق التي تصدَّت فيها قواته لمتمردين من فصيل مني أركو مناوي.