تراكم للنفايات تحت الاشجار ومخلفات الابنية على جوانب الطرق في عجلون

وكاله جراءة نيوز - عمان - يبدو ان السياحة الربيعية في عجلون اخذت منحى اخر بالنسبة للزوار والمتنزهين الذين يرتحلون للمحافظة نهاية كل اسبوع والتمتع بجمال الطبيعة والربيع يتمثل بترك النفايات على جوانب الطرق وتحت الاشجار التي يستظلون بها في خطوة غير حضارية تؤثر على البيئة والسلامة العامة الى جانب قيام بعض اصحاب محال الدواجن ومخلفات البناء بالقائها على جوانب مناطق التنزه وبين الاشجار حيث تنبعث منها الروائح الكريهة .

فقد اجمع زوار منطقة اشتفينا السياحية من داخل محافظة عجلون وخارجها على ضرورة ايلاء المنطقة عناية وأهمية خاصة وتوفير الخدمات الضرورية للزوار الذين يضيقون ذرعا بالواقع البيئي السيء الذي تشهده المنطقة بسبب تراكم النفايات تحت الأشجار وعلى جوانب الطرق وعدم توفر وحدات صحية لخدمة المتنزهين الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام وقال الزوار ان جمال المنطقة وطبيعتها الخلابة تتطلب تعاونا من الزوار انفسهم والجهات المسؤولة للحفاظ على البيئة للحد من التلوث وتكاتف مختلف الجهات الرسمية والأهلية والجمعيات والأندية والمراكز الشبابية والبيئية نظرا للحالة البيئية السيئة الموجودة والتي تعاني منها وأصبحت طاردة للسياحة الداخلية وزوار المملكة الذين يبحثون عن الراحة والاستجمام والبحث عن البيئة النظيفة.

وأشار الزائر تيسير عبد العزيز وعائلته أن منطقة اشتفينا تعتبر من المناطق المشهورة والمعروفة على مستوى الوطن ويرتادها الناس للتمتع بجمال الطبيعة والمكان غير أن واقعها الحالي عكس ذلك فهناك قلة من الزوار يحافظون على البيئة ولا يبقون النفايات أو يتركونها خلفهم والكثير يفعل عكس ذلك، مؤكدين أهمية وجود الثقافة البيئية والسلوك البيئي من قبل المواطنين الذين يزورون المنطقة، متسائلين عن الدور الذي يمكن أن تقوم به البلديات والجمعيات البيئية الغائب دورها بصورة واضحة إضافة إلى عدم وجود مرافق ووحدات صحية لخدمة المتنزهين والزوار .

ويرى الناشطان البيئيان بلال الصمادي وعدنان فريحات أن مسؤولية إدامة نظافة أماكن التنزه والسياحة الداخلية تقع في صميم مختلف الجهات التي نلاحظ غياب دورها بصورة لافتة، مؤكدين على ضرورة عقد لقاء عاجل للبلديات والزراعة والأشغال والشباب والتربية والجمعيات البيئية وهيئة شباب كلنا الاردن لتدارس إمكانية تنظيم حملات نظافة وحماية للمنطقة وغيرها حتى تبقى جميلة لا يعكر صفوها أي شيء .

وأكد مديرو البيئة والشباب والسياحة والتربية في المحافظة المهندس رائد ابو الحسن وهاني شويات ومحمود الشهاب وحمزة العقيلي بأن المراكز الشبابية وطلبة أندية حماية الطبيعة يقومون سنويا بحملات متعددة لتنظيف المناطق السياحية والأثرية بالتعاون مع البلديات والزراعة والأشغال وهيئة شباب كلنا الأردن، مؤكدين الاستعداد التام للاستمرار بتنفيذ حملات تطوعية لخدمة هذه المناطق وتعزيز السلوك الايجابي وحب العمل التطوعي لدى الشباب .

وأشار رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس معين الخصاونة إلى أن البلدية تعمل ضمن إمكاناتها لخدمة المناطق السياحية وإدامة أعمال النظافة فيها لتوفير المكان المناسب لخدمة الزوار والمتنزهين وقد قامت البلدية وبالتعاون مع السياحة بوضع سلال للنفايات في المناطق السياحية خاصة منطقة اشتفينا التي تشهد حركة سياحية نشطة غير أن واقع البلدية وإمكاناتها لا تسمح للبقاء فيها فقط فهناك خمس مناطق تقوم البلدية بإدامة أعمال النظافة فيها وهذا يتطلب جهدا كبيرا .

وأكد مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي على ضرورة الحفاظ على البيئة السياحية والغابات والتي تعد مسؤولية جماعية ليست من اختصاص جهة بعينها، مشيرا إلى أن الواقع البيئي لمنطقة اشتفينا من حيث تراكم النفايات تحت الأشجار التي هي مخلفات زوار المنطقة وإلقاء مخلفات البناء على جوانب طرق المناطق السياحية مظاهر وسلوكات غير حضارية، مشيرا إلى عمليات التوعية والتثقيف التي تقوم بها المحمية بالتعاون مع أندية حماية الطبيعة في المدارس والمراكز الشبابية.