الفحص الذاتي لسرطان الثدي..يجنب 73% من الاناث الاصابة بالورم

يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالسن ،وتعتبر كل امرأة عرضة للإصابة به حتى لو تقدم  العلم والطب  والرعاية الصحية  باتت متاحة  للجميع. 
ونحن في وقت ،صار الناس يتساءلون عن حالاتهم و أمراضهم و علاجاتهم ، فما المانع من أن تشخص الانثى حالاتها من خلال رفع سوية الثقافة والوقاية الصحية  لديها  فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء أياً كان السن أو العرق  وفي اي عمر ويظهر المرض لدى 73% من  النساء رغم عدم وجود حالات مرضية سابقة في عائلاتهن  رغم ان  هذه الفئة لم تقم  باجراء اي فحص للكشف عن سرطان الثدي لديها في السابق (...) 
وعلى الرغم من التقدم الحاصل في كشف و تشخيص و علاج العديد من الحالات الورمية و السرطانية  يبقى الكشف المبكر و الوقاية الطبية والتثقيفية للمرأة حول ما يجب أن يلفت انتباهها إلى هذه الحالات أمراً غاية في الأهمية وفي العلاج .
يتم تشخيص نسبة 90 % من حالات سرطان الثدي في مرحلة متقدمة من المرض، ويلزم تزايد حجم معظم الأورام السرطانية بمعدل 1سم كل 8 سنوات ، فيما يزداد الورم بمعدل 3،5 سنتمترات خلال السنة ونصف السنة التالية، وتشفى تماماً بنسبة 90 % من النساء اللواتي يتم اكتشاف المرض لديهن في المرحلة الاولى وتتعرقل الامور بعد ذلك .
وتصل نسبة النساء اللواتي يشفين تماماً من سرطان الثدي بعد خمس سنوات إلى 90% في حال الكشف المبكر والمعالجة في مرحلة مبكرة ،فان سرطان الثدي مجهول السبب ولا مسبب نهائي له.
أن تصاب فتيات بعمر البلوغ من النادر، ولكن الوقاية والاهتمام بشكل خاص تبدأ بتثقيفهن وتعليمهن بكافة أساليب الوقاية من سرطان و أورام الثدي ، و التي يأتي في مقدمتها .. الفحص الذاتي للثديين واعتباراً من سن 18 من العمر، فالسمنة المفرطة والسكري وامراض الدهنيات والكليسترول والتهاب المبيضين, واضطراب الغدة الدرقية وأمراض الكبد والاحتكاك والاصطدام المباشر للثدي تساعد على ظهور المرض.
وأن 99% من جميع حالات ما يمكن أن نشير إليه بشكوى « كتلة في الثدي «.. كانت إما ورما سليما أو داء ليفيا أو إنذارا كاذبا ، و فقط 1% كانت ورما خبيثاً في مراحله الأولية .
إن الإنذار الكاذب في هذه الأحوال أفضل من التطمين الكاذب ، لأننا نتحدث عن وقاية تؤدي إلى العلاج ، و بالتالي هذا يسهم في زيادة الوعي و ليس الهدف من إجراء فحص كهذا إثارة الذعر عند الأناث ... ويفضل أن يجرى الفحص في نهاية الدورة الشهرية ، تجنباً لإثارة الألم و الانزعاج المحتمل حدوثهما من جراء التوتر الحاصل في الثديين قبل و أثناء الطمث ، ويجرى ايضا أثناء الاستحمام أو الاستلقاء .
يجب ألا ننسى أهمية هذا الفحص ، و ألا نغفل في الوقت نفسه أساليب الوقاية و الكشف المبكر الأخرى فالفحص العام للثدي يبدأ بفحص الحلمات شكلها, وضعها , غائرة ام منتفخة , متقرحة متبقعة , هل يخرج منها دم او افراز , ما لونها, رائحتها، ويتبعه فحص الابطين هل من كتل وبعد ذلك يفحص الثدي الايمن و اليد اليمنى تحت الرأس , فيجس الثدي باليد اليسرى بنفس الطريقة السابقة , كما تستطيع السيدة بالحس اكتشاف عقدة بالحجم 1-2 سم وهذا بداية المرض وعلاجه يكون سهلا وأفضل .
وبعد ذلك التشخيص يدعم بالماموغرافي و الذي ينصح للنساء فوق سن 40 بإجرائه مرة كل سنة إلى سنتين، ويجب الا تخاف وترتبك السيدة في حال اكتشاف اي تغييرات في ثدييها فالسرطان المخيف اصبح الان يعالج بشكل جيد , ويجب ان تدرك جيدا ان الاكتشاف المبكر للسرطان يعني الشفاء التام والاكتشاف المتأخر يعني الموت (فبادري بالفحص الدوري للثدي ).