خبير: تحطم الطائرة المصرية سيطيل أمد الأزمة الاقتصادية في البلاد

قال الخبير الاقتصادي في معهد كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة عمرو عدلي "إن عودة مصر إلى صدارة العناوين الإخبارية في إطار تحطم طائرة من أسطولها الوطني سيطيل فترة تعثر القطاع السياحي".
وكانت طائرة مصرية تجارية سقطت في البحر المتوسط قبل أيام، وهو ثالث حادث جوي يتعرض له الأسطول التجاري المصري في أقل من عام.
وتضرر هذا القطاع الذي يعتبر عمود الاقتصاد المصري بشكل كبير جراء سلسلة كوارث.
وأشار كبير الاقتصاديين في "سي آي كابيتال" في القاهرة هاني فرحات إلى أن "كل هذا يضاف إلى الشعور السلبي تجاه قطاع السياحة المصري".
وأضاف: "وبالتأكيد، فإن هذا يؤجل أي احتمال للتعافي في العام 2016، بما أن هناك قلقا حيال العائدات السياحية".
وتراجعت عائدات القطاع السياحي بنسبة 15 في المئة عام 2015، كما أن احتياطات العملة الأجنبية في مصر تتعرض لضغوط شديدة، متراجعة إلى 17 مليار دولار في نيسان (أبريل) بعدما كانت تتخطى 36 مليارا في العام 2010.
وخيبت الحوادث الأخيرة الآمال بأي تعاف في القطاع، الذي كان شهد مؤشرات تحسن.
من جهتها، اوضحت كبيرة المحللين في "يورو مونيتور انترناشونال" كنده شبيب إن "عدد الوافدين من البلدان الرئيسية انخفض في العام 2011 وبدأ بالتعافي تدريجا حتى العام 2015. لكن هؤلاء لم يبلغوا أبدا الأداء الذي تم تحقيقه قبل الأحداث".
وأضافت "نعتقد أن الأحداث الأخيرة ستخفض سقف طموحات الحكومة المحلية بتحقيق هدفها وهو استقبال 20 مليون سائح أجنبي بحلول العام 2020".