أكد مبعوث جلالة الملك عبدالله الثاني الى السعودية، باسم عوض الله إن الأردن أصبح موضع إهتمام في الحسابات الخليجية الاقتصادية حاليا لانه في وضع مستقر.

وقال عوض الله في برنامج 'نقطة نظام' الذي بث على قناة العربية مساء الجمعة، إن مجلس التنسيق السعودي الأردني يشمل التعاون في كافة المجالات، وسيتم التفاوض على حجم الفرص الواعدة والميزات التي يتسم بها الاقتصاد الاردني، في مجال السياحة الموارد البشرية والتعليم والخدمات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.

وأضاف أن المنحة الخليجية التي قدمت للأردن خلال السنوات الماضية، في المجالات البنية التحتية والرعاية الصحية والطرق أخذت وقتا طويلا، لهذا السبب لم يشعر المواطن.

وبين أن هناك تحول كبير في نهج السعودية مع الدول العربية المجاورة، ويجب أن يستفيد الاردن من تغيير هذا النهج وخاصة في الاقتصاد،لان الإدمان على المساعدات غير صحي، فيجب التركيز على الاستثمار، موضحا أن الاقتصاد الاردني يواجه صعوبات كبيرة بسبب اللاجئين.

وتابع أنه رغم الصعوبة التي يواجهها الاقتصاد الاردني، لكنه اثبت متانته ونوعيته وبالتالي حتى يتمكن الاردن من الابتعاد عن المساعدات الخليجية يجب ان تكون هناك فترة للاعتماد على الاستثمار ويجب على دول الخليج ان تساعد الاردن ليخرج من بوتقة المساعدات الى بوتقة الاستثمار.

وحول سؤال عن الايرانيين ومدى قدومهم الى الاردن لتشجيع السياحة، قال عوض الله، إن الاردن على مر الزمان كان مفتحا على الجميع وكانت هناك جنسيات مقيدة ، وصوبت أوضاعها، لكن ما يدور من حديث حول قدوم الايرانيين إلى الاردن فهذا ليس من شأنه.

وعن أسباب عدوم قدوم السياح إلى الاردن رغم أنها في وضع مستقر ، أوضح عوض الله إنه لم يكن هناك جهدا كبيرا للترويج للسياحة، كما أن الاردن بحاجة للإستثمار في البنية التحتية لجذب السياح.

وعن سبب عدم وجود أستثمار حقيقي وكبير في الأردن خلال السنوات الماضية، قال عوض الله إنه كان هناك تخوفا في اتخاذ القرار في الاستثمار حتى لا يتهم صاحب هذا القرار بالفساد لاحقا .

وعن ظهوره في الآونة الاخيرة، بعد غيابه لفترة طويلة، نفي عوض الله سعيه إلى منصب معين، مشيرا إلى أنه هو مهندس مشروع التنسيق الأردني السعودي فقط، وأنه يخدم الأردن في كل الأوقات.

وعن قوله أنه مستعد لأن يصبح رئيس وزراء موزمبيق وليس الأردن، قال عوض الله إن هذه الجملة كانت مجرد دعابة فقط لا غير.