أردني يحصل على جائزة جمعية أمراض النبات الأمريكية
حصل الدكتور ماهر عودة الرواحنة على جائزة من جمعية أمراض النبات الأميركية لقاء إسهاماته البحثية المتميزة.
وجاء فوز الرواحنة وهو أحد خريجي قسم وقاية النبات بكلية الزراعة في الجامعة الأردنية عام 1994 والباحث في جامعة كاليفورنيا- ديفز، والحاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في علم الفيروسات النباتية من المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في البحر المتوسط في باري في إيطاليا وزمالة ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا- ديفز، لدوره الريادي في اكتشاف العديد من الفيروسات الجديدة، وتطوير أساليب حديثة للكشف عن الأمراض الفيروسية، التي تتسبب بخسائر مالية كبيرة للمزارعين على مستوى العالم، وولاية كاليفورنيا على وجه الخصوص.
وفاز الرواحنة بالجائزة بحسب بيان صادر عن الجامعة الاردنية لتنفيذه تطبيق تقنية جديدة للتعرف على الأمراض الفيروسية في العنب وغيرها من المحاصيل متبنيا تكنولوجيا الجيل القادم التسلسل (NGS) كأسلوب لتشخيص وتوصيف عدد من الفيروسات التي تصيب العنب.
وسجلت نتائج بحثه الفائز في مجلة "الفايتوبثولوجي" ما يزيد على 90 استشهادا علميا من جميع أنحاء العالم، برهن فيه إمكانية اعتماد الأساليب التي طورها كوسيلة فعالة ومضمونة للكشف عن الفيروسات، إذ تتميز هذه الطرق بدقتها العالية وبكلفتها المنخفضة مقارنة بالطرق التقليدية، التي تستخدم حاليا لإتمام عمليات فحص وتسجيل واستخراج شهادات الخلو من الأمراض.
ويعد تطبيق هذه التقنية الحديثة، ثورة في مجال تبادل وفحص الأشتال والغراس النباتية على الصعيد الدولي والمحلي، اذ تسهم في اعادة هيكلة القوانين والاجراءات المعتمدة لفحص الأمراض النباتية، مما يعود بالنفع على القطاع الزراعي وتسريع تسجيل الأصناف الجديدة.
الرواحنة، كان أول من طبق الوسائل التي تستخدم أصلا لدراسة "الجينوم" البشري على اكتشاف ودراسة الفيروسات النباتية، ويعد من أهم الباحثين في هذا المجال، وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية الدولية، إذ نشر أكثر من 39 بحثا علميا محكما، في أهم المجلات والدوريات العالمية، وهو أول باحث عربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة منذ البدء بمنحها العام 1980، وسيتم تسليم هذه الجائزة ضمن فعاليات الاجتماع السنوي للمنظمة، الذي يعقد شهر آب المقبل، في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الاميركية.
يشار إلى أن الجمعية الاميركية للامراض النباتية تمنح سنويا جائزة لأفضل بحث متميز ومؤثر على مستوى العالم في مجال دراسة الأمراض النباتية، خصوصا تلك التي تصيب الاشجار المثمرة والعنب.
ويذكر أن الجمعية الأميركية للأمراض النباتية، التي تأسست عام 1908، تعد من أقدم وأعرق الجمعيات العالمية، وهي المنظمة الوحيدة التي تعنى بدراسة الأمراض النباتية، وتهدف إلى تطوير الأعمال البحثية العلمية وتنمية التفكير الابداعي المتميز لدى منتسبيها، وتضم 5000 عضو من دول العالم من مختلف القطاعات الأكاديمية التعليمية والحكومية والخاصة ويتمثل تميز أعضائها من الرواد المكتشفين والمطورين الذين يبحثون في بث اخر ما انتهى اليه العلم الحديث، كما أن تنوع أعضائها يمثل قيمة إيجابية تفاعلية على المستوى الدولي ما جعلها في مقدمة الجمعيات العالمية في البحث العلمي، إذ دأب أعضاؤها لمدة تزيد عن مائة عام على تقديم حلول واقتراحات ريادية بهدف إيجاد بيئة علمية تنافسية لتحقيق انجازات فريدة من نوعها على المستوى العلمي تخدم القطاع الزراعي وتساعد على تحقيق الأمن الغذائي.