السفارة الإسرائيلية في عمان تحتفل بعيد استقلالها الـ68 .. والسفيرة تعد الأردنيين بهذا الأمر !

أقامت السفارة الإسرائيلية في عمان أمس استقبالا رسميا بمناسبة عيد الاستقلال الإسرائيلي الـ68 حيث اشترك في الحفل نحو 200 من الدبلوماسيين الأجانب وأصدقاء السفارة من الأردن.

وبحسب خبر نقلته صفحة اسرائيل في الأردن عبر "الفيسبوك" بعنوان: "العلم الإسرائيلي يرفرف بكل فخر واعتزاز في عمان"، فإن الاحتفال الكبير دليل على عمق العلاقات الأردنية الإسرائيلية.

وقالت السفيرة الإسرائيلية في عمان، السيدة عينات شلاين في كلمتها خلال الحفل:"أُرَحّب بكم في منزلنا وفي احتفالنا بعيدنا الوطني، عيد استقلال دولة إسرائيل. تبلغ دولة إسرائيل 68 عاما فقط، لكن الذاكرة القومية التي يتأسس عليها تاريخنا العصري عمرها آلاف السنين".

وأضافت ان "إسرائيل تدمج الماضي والحاضر وتنظر إلى المستقبل. أطفالنا وشبابنا يضجّون في شوارعنا القديمة، والباحثون والمبادرون الإسرائيليون يقومون بإنشاء البنية التحتية للمجتمع الإسرائيلي، الذي يشجع دائما على الابتكار والتعددية".

وأوضحت ان: "الإنجازات الاقتصادية التي حصلت عليها إسرائيل في فترة الغموض الحالية مهمة جدا للنمو والازدهار. لكن أهم من ذلك: القدرة الإسرائيلية على التعاون مع جيرانها في وقت من التحديات، تتكاتف خلاله منظمات إرهابية مع أنظمة ظالمة ليهددوا أمن وسلامة سكان الشرق الأوسط. تستند العلاقات ما بين إسرائيل والأردن إلى سلسلة من المصالح المشتركة والواضحة وضوح الشمس في الفترة الحالية. إسرائيل ملتزمة بأمن الأردن وممنونة للأردن لهذه العلاقات المتينة والتي تخدم مصلحة الشعبين".

وأضافت ان "التعاون ما بين إسرائيل والأردن عميق، فإننا نتشاطر حدودا طويلة ومصالح مشتركة عديدة. وتحتل مكافحة التطرف والإرهاب الأهمية الكبرى ضمن التعاون الثنائي. ويقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في طليعة مكافحة التطرف ومحاربة من يهدد سلامة المنطقة والعالم كله وإسرائيل ملتزمة بهذه المكافحة أيضا".

وزادت السفيرة: "إضافة للمصلحة الاستراتيجية إننا نقوم بتعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات بما فيها الاقتصاد والتجارة والزراعة والحفاظ على البيئة. أحد المشاريع الذي تم إطلاقه خلال هذه السنة هو مشروع "ناقل البحرين"، وهو رمز للتعاون الذي من شأنه زيادة كميات المياه المحتاج إليها جدا من قبل الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالإضافة لمساندته بإنقاذ البحر الميت".

وتابعت ان: "ممر البضائع من معبر الشيخ حسين إلى ميناء حيفا ومن هناك للعالم كله يمثل أيضا رمزا للفوائد الأردنية من اتفاقية السلام مع إسرائيل، كما هو مشروع تشغيل مئات الأردنيين في مدينة إيلات".

ولفتت إلى ان "مشروع "بوابة الأردن" الذي يبدأ إنشاؤه قريبا سيستغل إمكانيات الصناعة والتجارة على الحدود المشتركة ويوفر فرص العمل لآلاف بل لعشرات الآلاف من الأردنيين هناك ثمار إضافية عديدة للسلام لم نقم بالتقاطها بعد، وحان الأوان للاستمتاع منها لمصلحة الشعبين وعلاقاتهما".