الملك عبدالله : انا جندي

قال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ان المتطرفين في جميع أنحاء العالم استغلوا حرمان الشعب الفلسطيني من اقامة دولتهم .


واضاف جلالته في كلمة له الاربعاء ، في الجامعة الكاثوليكية في لوفان في بلجيكا ، على هامش زيارته الى العاصمة بروكسل ان التهديدات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية والهوية العربية التاريخية اججت الغضب في جميع انحاء العالم .


وشدد جلالته على ضرورة معالجة الصراعات ومواطن الضعف التي يستغلها الخوارج كذريعة في سوريا وليبيا والعراق وإفريقيا، وجنوب شرق آسيا وغيرها .


وقال جلالته ان التفجيرات المروعة التي وقعت في بروكسل وباريس ليست من الإسلام بشيء ، حيث ان الجنود المسلمين وقبل أكثر من ألف سنة من اتفاقيات جنيف كانوا يُؤمرون بألا يقتلوا طفلا أو امرأة أو طاعنا في السن أو كاهنا، وألا يلحقوا الضرر بكنيسة أو يقطعوا شجرة .


وتابع : أنا جندي وأقول لكم إن هذه المبادئ مازالت راسخة لدينا في زمننا هذا ، ان إن التسامح والرحمة حق للجميع ، وأن تصان كرامتهم الإنسانية من القيم التي تعلمتها ، والتي أعلمها لأبنائي وبناتي، تماما كما يفعل غيرنا من المسلمين في الأردن، وهنا في بلجيكا، وفي كل مكان .


واردف جلالته : إن حجم اللاجئين في الأردن يعادل دخول أكثر من مليوني لاجئ إلى بلجيكا في أقل من خمس سنوات ، وكلنا يعرف أن الأزمة الدولية للاجئين قد تتسع إلى أبعد من ذلك إذا عجزت الدول المستضيفة في الإقليم مثل الأردن عن القيام بدورها تجاههم .