أسراب الجنادب تهاجم الطفيلة

هاجمت أسراب من الجناذب منطقة عيمة (13) كيلو متر غربي محافظة الطفيلة اليوم، وانتشرت على مساحات واسعة في المزارع والاحياء السكنية، وباتت تهدد المحاصيل الزراعية بسبب كثافة اعدادها.

واكد مزارعون في المنطقة، أن الموسم الزراعي بات في خطر نتيجة انتشار أسراب الجنادب التي لا تقل خطورة عن الجراد من حيث قدرتها على إتلاف المحاصيل الزراعية الورقية بشكل خاص التي لا تزال في مرحلة النمو، في حال لم تكثف حملات الرش بالمبيدات الزراعية، للقضاء على تلك الأسراب.

وقال احد المزارعين، ان منطقة عيمة في الطفيلة تعرضت لهجوم من اسراب الجنادب والحقت اضرار بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير، حيث تحول لون المحاصيل الى اللون الاصفر جراء تعرضه للتآكل من قبل اسراب الجنادب.

مدير الزراعة المهندس حسين القطامين أكد أن الظاهرة التي بدأت قبل اكثر من (15 عاما) أثرت سنويا على المحاصيل الحقلية والاشجار المثمرة البعلية في شمالي المحافظة وشرقها، مضيفا انها تتركز في مناطق 'قنان الثوابية' وصولا الى قرية ارحاب (26 كيلومترا) شمالي الطفيلة.

ووصف تأثيرات الجنادب على المساحات المزروعة، بتركيزها على اوراق الاشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية بمختلف اصنافها، في اشارة الى ان الحملة 'الاستباقية' جاءت قبل انتشار موسع للجنادب في المنطقة من خلال حملة يشارك فيها فرق عمل من مديرية الزراعة في الطفيلة.

ولفت الى تركيز الحملة حاليا على المواقع الخالية من الماشية، فيما اشارات تحذيرية ورايات قماشية نصبتها الحملة على ارجاء المواقع المستهدفة، منعا لدخول الماشية والمتنزهين، باعتبار المبيدات المستخدمة ذات سمية لها تأثرات على الانسان والحيوان في آن.

وأكد بالفعل تنبيه سكان من المزارعين اصحاب الماشية الابتعاد الى مناطق آمنة، بعيدا عن مناطق عمل الحملة التي تضم طواقم قال انها متخصصة، ذات تدريبات ومهارات عالية، تحصنت بأجهزة للسلامة العامة، لافتا الى كفاية كميات المبيدات المستخدمة لاغراض المكافحة.

وقال ان الحملة لم تتمكن من الوصول الى مواقع داهمتها الجنادب، نظرا لوعورة الطرقات التي لا يمكن لاليات الزراعة الوصول اليها، في اودية سحيقة وأخرى شديدة الوعورة، غير مؤهلة بطرقات زراعية او تلك التي تستخدم لحالات طارئة، الامر الذي وصفه 'بإطالة عمر الظاهرة' وانتشارها.