الملك: مستقبل الأردن لن يبنيه إلا الأردنيون
وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني متانة ورسوخ العلاقات الأردنية الاوروبية التي تجاوزت مرحلة المصالح المشتركة في الازدهار والأمن، إلى الايمان بما يجب أن يكون عليه الجوار الغني بالكرامة والحرية الذي يستمد قوته من الفرص المتوفرة والتقدم الذي يتيحه السلام.
وقال جلالته في خطاب القاه امام البرلمان الاوروبي في مدينة ستراسبورغ امس، والذي لاقى استحسانا كبيرا وقوطع عدة مرات بالتصفيق، ان مستقبل الأردن لن يبنيه إلا الأردنيون بطريقة تضمن الحفاظ على الأردن سالما وملاذا آمنا، وتستند الى إصلاح قائم على الإجماع يتبنى التغيير الهيكلي الشامل سياسيا وقانونيا واقتصاديا واجتماعيا، وإحترام حقوق وحريات كل المواطنين بحيث يقدم الأردن للمنطقة نموذجا للتحول السياسي التدريجي نحو الديمقراطية.
وأضاف جلالته «أنا واثق تماما أن عام 2012 سيكون عام الإصلاحات السياسية الرئيسية في الأردن، ومن أهم ما نعمل على تحقيقه حاليا تقوية الحياة السياسية الحزبية لتتفق مع شروط قيام حكومات برلمانية، مدركين أن المسالة لا تتعلق بانتخابات واحدة، بل أيضا الانتخابات القادمة وتلك التي تليها والتي تليها، كي تثبت قدرة النظام على العمل».
وأكد جلالته أن «العالم العربي قد أفاق من غفوته، وأن التغيير الإيجابي قد بدأ».
كما عقد جلالة الملك عبدالله الثاني سلسلة اجتماعات في ستراسبورغ امس الأربعاء مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، وأعضاء البرلمان، ومجموعة أصدقاء الأردن في البرلمان الأوروبي، والأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن جاغلاند.