16 مليون دينار كلفة مشاريع برنامج التعويضات البيئية في البادية الشمالية
وكاله جراءة نيوز - عمان - أكد مزارعون ومربو مواش في منطقة البادية الشمالية الشرقية أن المشروعات التي نفذها برنامج التعويضات البيئية التابع لوزارة البيئة بكلفة إجمالية بلغت نحو
(16) مليون دينار اسهمت بشكل كبير في حماية نشاطهم الزراعي في تلك المناطق.
وقالوا خلال جولة نفذتها وزارة البيئة (مكتب المستشار الإعلامي) للصحفيين على المشاريع أنها ساعدت في تجاوز العديد من المشاكل خاصة التي تتعلق بتوفير المياه والتي كانت الأشد إلحاحا في منطقة تعاني من انخفاض معدل الهطول المطري.
وانتقد مربو الثروة الحيوانية تدخلات من بعض أعضاء مجلس النواب في البرنامج لخدمة أهداف شخصية بعيدة عن المصلحة العامة.
وقدم برنامج التعويضات البيئية من خلال عدد من المشاريع لإعادة تأهيل الأنظمة البيئية البرية في البادية الشمالية سواء في تحسين الواقع المائي أو دعم مربي المواشي بالأعلاف أو تأهيل محمية الشومري دعما اجماليا يقدر بـ(16) مليون دينار.
وكانت الامم المتحدة أقرت صرف مبلغ نحو (160) مليون دولار للأردن كتعويضات بيئية عن حرب الخليج الأولى التي تسببت بتدهور الواقع البيئي في مناطق البادية الشمالية والشرقية.
وبين وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط في تصريحات صحفية أن البرنامج قام وبالتعاون مع وزارة المياه والري بتنفيذ مشاريع رفع كفاءة استخدام المياه بسبب ما تعانيه المنطقة من شح في الموارد المائية».
وأشار إلى تنفيذ مشاريع أخرى بالتعاون مع وزارة الزراعة لتأهيل أراضي المراعي من خلال تنفيذ 550 هكتارا بتقنيات الحصاد المائي في المساقط المائية.
وبين أنه تم تقديم دعم بقيمة (11.5) مليون دينار لمربي الماشية من خلال تقديم مادة الشعير لهم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة, مشيرا في الوقت ذاته إلى مشروع تعاوني مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتحسين واقع محمية الشومري.
وقال مدير برنامج التعويضات البيئية الدكتور عبدالنبي فردوس في تصريحات صحافية خلال الجولة الميدانية على الحفائر والسدود الترابية التي تم انشاؤها في المنطقة أن البرنامج قام بإنشاء وحدة قاعدة بيانات للبادية الشمالية وتم استضافتها في الصندوق الهاشمي الأردني. وبين أن البرنامج قام بتجهيز (7) عيادات بيطرية متنقلة بهدف خدمة مربي المواشي في تلك المنطقة بالإضافة لمنح لتدريس وتدريب 25 ممرضا من أبناء المنطقة.
وأضاف أن البرنامج يعمل على تنفيذ 16 حفرة وسدا ترابيا بالتعاون مع وزارة المياه والري لجمع مياه الأمطار لإعادة تأهيل المراعي وسقي المواشي وري الشجيرات الرعوية المزروعة في تلك المناطق.
بدوره قال مدير مشروع التحلية ومدير مديرية نوعية المياه في سلطة المياه المهندس راتب العدوان أثناء جولة ميدانية على الحفر والسدود أن البرنامج قام بتحلية مياه آبار الزينه التي كانت تعاني من ارتفاع النترات بالاضافة لمعالجة مياه بئر بيرين من البكتيريا وتحلية بئر العمري من ارتفاع الاملاح وتركيب وحدات طاقة شمسية لتشغيل بئر الحصيدة والسليمانية البعيد عن مصادر الكهرباء لتزويد اهل المنطقة بالمياه .
كما قدم البرنامج دعما لمحمية الشومري من خلال تنفيذ برنامج تأهيل الخطة الشمولية لمشروع اكثار المها العربي وصيانة مسيجات محمية الشومري بحسب مدير المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة معن الصمادي.
واشار الى احضار مجموعة رؤوس من المها العربي من السعودية ضمن الخطة الشمولية لاكثار المها. ونظم القائمون على المحمية جولة للصحفيين لإطلاعهم على برنامج السفاري الذي تم ادخاله مؤقتا والذي يعتبر الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط لمشاهدة التنوع الحيوي المتميز في المحمية والذي تعكف الجمعية على تطويره لتشجيع السياحة البيئية في المحميات.
وتتواجد في المحمية مجموعة من المها وغزال الريم والحمار الاسيوي بالاضافة لبعض الطيور الصحراوية والكواسر والتجمعات.