بهجت سليمان: قافلة مسلحة ليلاً من الأردن
زعم اللواء بهجت سليمان، السفير السوري السابق لدى الأردن، والمُبعد من هناك كشخص غير مرغوب فيه، أن قافلة مسلحة "مرفّقة بعناصر أردنية، دخلت ليل الأحد إلى مناطق العصابات الإرهابية داخل الحدود السورية".
كما ألمح سليمان إلى عقد اجتماع في عمّان، أمريكي – إسرائيلي – سعودي- أردني مع الكثير من المعارضات السورية والمجاميع المسلحة.
سليمان الذي تحدث في برنامج المحور على " قناة العالم"، أجاب على سؤال حول امكانية فتح جبهة درعا من خلال التحركات الأمريكية – الإسرائيلية، والمعسكرات الموجودة في تلك المنطقة؟، بقوله:
(حقيقةً نحن لا نتخوف، ولكننا نتحسب، تتذكر منذ عدّة أشهر قد خاضوا سبع هجومات في درعا، وبإشراف الأردن وفشلوا، ولكن هناك معطيات تؤكد أنّه منذ عدّة أيام كان هناك اجتماع في عمّان، أمريكي – إسرائيلي – سعودي- أردني مع الكثير من المعارضات السورية والمجاميع المسلحة، وبالتالي ومنذ يومين بالتحديد مساء الأحد ما قبل البارحة، دخلت قافلة مسلحة ليلاً من الأردن، وهي مرفّقة بعناصر أردنية، دخلت إلى مناطق العصابات الإرهابية داخل الحدود السورية، وهذا مؤشر على أنّهم متناغمون مع ما يجري الآن في حلب، ومع ما يمكن أن يجري في مناطق أخرى، وهذا يؤكّد كما قلت قبل قليل بأنّ المعلّم واحد، وهو (BOSSالبوس الأمريكي) فهذا الأمريكي يسير في عدّة مسارات في وقت واحد، يسير في مسار حرب، يسير في مسار تهدئة، يسير في مسار سياسي، يسير في مسار دبلوماسي، وبالتالي هذه المسارات تخدم بعضها، ومَا ينجح من هذه المسارات يقوم باستثماره، ومَا يفشل يقوم بالتخلي عنه، فقد تستغرب بأنه كيف يعمل على التهدئة في سورية، وفي الوقت نفسه يرسل مجاميع مسلّحة، ويشرف على إرسال مجاميع مسلحة، من الأردن إلى درعا، لكي تعمل على تفجير درعا مستقبلاً، فهذا أمر قد يحصل وقد لا يحصل، قد يحصل إذا ما قد جاءهم أمر بأن هناك تفجيراً يجب أن يجري في أكثر من منطقة سورية، وقد لا يحصل إذا ما تأكدوا بأنّ هجومهم في هذا اليوم قد فشل في حلب، وبالتالي سينتظرون فشلهم في درعا كما حصل في حلب، ولكن بالتالي كل الاحتمالات قائمة، والقيادة السورية تتحسب لها).
وتابع سليمان "حقيقة إنّ إعادة التموضع في الجبهة الجنوبية لم يتوقف يوماً طيلة الفترة الماضية، ولكن هذا الاجتماع وهذا الرتل الكبير الذي جاء منذ يومين، يشي بشكل أو بآخر بأن هناك تخطيطاً للقيام بعمل ما، ولكن هذا العمل الذين يخططون له، أَعِدُهُم بأنه سوف يفشل فشلاً ذريعاً يفوق الفشل السابق الذي واجهوه قبل عدّة أشهر في درعا".
كما تطرق سليمان، وفق رصد جراءة نيوز، إلى الاردن، في رده على سؤال (هل يمكن القول بأنّ هذه الساعات سوف تكون حاسمة؟، فإمّا أن يكون هناك التزام كلي بالهدنة من قبل الدول قبل المسلحين، وإمّا إنه سيكون هناك ردّ من قبل الجيش السوري، كما يجري الآن على أيّ خروقات قد تجري، وخصوصاً في حلب؟).
وقال "في الحروب من الخطأ أن تعطى توقيتات محددة، أو أن تعطى مواقف نهائية، إلّا القول بأنّنا سننتصر، فهذه مسألة محسومة، أمّا كيف سيتحقق هذا النصر، فهناك عوامل عديدة قد تقدّمه أو تؤخره، لكن النتيجة محسومة بالنصر. أمّا هذه الحرب فهي مستمرة، طالما أنّ حدود تركيا مفتوحة، وطالما أن حدود الأردن مفتوحة، وطالما أنّ السعودية تدعم بكل ما تستطيع، وطالما أن (...) الإخونجيين في العديد من دول الخليج يدعمونها، وطالما أن الأطلسي يدعمها بشكل أو بآخر، سواء ارتفعت هذه الوتيرة أو انخفضت، وطالما أن أمريكا بقيت على قناعةٍ بأنّ توظيف الإرهاب، يعطيها مردوداً أكثر بكثير من الخسائر التي يمكن أن تترتب عليها، فيما لو لم توظفه، فإذا ما استمرت هذه الأمور فالحرب مستمرة، ولكن إذا جرى إغلاق الحدود التركية بشكل أساسي، كخطوة أولى، ثم جرى إغلاق الحدود الأردنية، فهذا يعني أنّنا نستطيع أن نقضي على هذه المجاميع الإرهابية المسلحة، خلال مدة لا تزيد عن ستّة أشهر، نستطيع أن نكسر عمودها الفقري، لكن يبقى هناك زمر وبؤر هنا وهناك، وهذه قد تأخذ مدة طويلة.