‘‘تنفيذية المنظمة‘‘ تنظر اليوم في تحديد شكل العلاقة مع سلطات الاحتلال
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جميل شحادة، إن "اللجنة ستجتمع اليوم لبحث عدد من القضايا المحورية المهمة، بما فيها تنفيذ قرارات المجلس المركزي، الصادرة في آذار (مارس) من العام الماضي، حول إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني معه".
وأضاف شحادة، من فلسطين المحتلة، ان "الاجتماع سيتناول، أيضاً، المبادرة الفرنسية، في ظل القرار الإسرائيلي الأخير برفضها، بالإضافة إلى طرح مطلب القيادة الفلسطينية بالانسحاب الإسرائيلي من مناطق "أ"، والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان".
وأكد بأن "القيادة الفلسطينية لم تتراجع عن تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن بشأن إدانة ووقف الاستيطان، فهو قيد البحث والدراسة والمتابعة من قبل اللجنة العربية المعنية".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن "اجتماع اليوم ينظر في تحديد شكل العلاقة مع سلطات الاحتلال".
وأعلن عريقات عن "إنهاء اللقاءات الثنائية الأمنية مع الجانب الإسرائيلي التي كانت تستهدف إقناعه بوقف الاجتياحات للمدن الرئيسية وذلك بعد تسلم الفلسطينيين جواباً واضحاً منه حول عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة والتمسك باقتحام المناطق الفلسطينية ورفض المبادرة الفرنسية ."
وأضاف، في تصريح أمس، أن "اللجنة التنفيذية للمنظمة خرجت بتوصيات مهمة رداً على الموقف الإسرائيلي، سيتم إعلانها في حال اعتمادها من اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال اجتماعها اليوم".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب أكد، مؤخراً، إن "اللجنة المركزية أصدرت مجموعة من التوصيات، كان من أهمها قطع العلاقة الأمنية مع الجانب الإسرائيلي".
على صعيد متصل، يقوم الرئيس محمود عباس الأسبوع المقبل بزيارة رسمية إلى القاهرة، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين المصريين، بينهم وزير الخارجية سامح شكري ورئيس الاستخبارات خالد فوزي.
ونقلت ألأنباء عن مصادر فلسطينية بأن اللقاء "سيركز على دعم مصر المتواصل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرارها في الدفاع عن قضيته في المحافل الدولية كافة"، لاسيما مع تولي القاهرة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر.
وينتظر أن يناقش المجلس في اجتماع الجمعة المقبل الحماية الدولية للفلسطينيين. وتريد السلطة الفلسطينية آليات لتطبيق القرارات السابقة المرتبطة بالحماية الدولية.
وسيبحث اللقاء الفلسطيني – المصري في "جهود مصر لمساندة القضية الفلسطينية، ومحورية دورها في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتوحيد الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية".
وأضافت المصادر أن اللقاء "سيشهد بحثاً في الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصعيد عدوان الاحتلال ألإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني، عبر الإعدامات الميدانية وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والاستيطان والمداهمات والاعتقالات، والاعتداءات المتواصلة ضد المسجد ألأقصى المبارك".
وأوضحت أن "الجانبين سيبحثان في جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في موريتانيا والجهود العربية المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، في ظل تأكيد أهمية أن تظل القضية الفلسطينية قضية العرب الجوهرية والمحورية في القمة".
وتتطرق المباحثات، أيضاً، إلى الجهود المصرية المبذولة لتحريك العملية السياسية، منوهة إلى "الأولوية التي تتمتع بها تلك القضية في السياسة الخارجية المصرية".