الملك : ملتزمون بخطط الإصلاح وسيادة القانون

وكاله جراءة نيوز - عمان - قال جلالة الملك عبدالله الثاني  إن الأردن ملتزم بالسعي لتنفيذ خططه الإصلاحية وترسيخ الديمقراطية وسيادة القانون والحاكمية الرشيدة، مقدرا جلالته التفهم الأوروبي لحاجة الأردن للدعم الاقتصادي الفاعل والجوهري لمساندته في تنفيذ برنامجه الطموح للإصلاح السياسي الذي سيشهد نتائج كبيرة هذا العام.

والتقى جلالته  عددا من كبار المسؤولين الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث جرى بحث علاقات التعاون الأردنية – الأوروبية وسبل تطويرها، إضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

   واستهل جلالته لقاءاته مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، حيث أكد جلالة الملك والمسؤول الأوروبي ضرورة البناء على علاقات الشراكة الأردنية المتميزة مع أوروبا بما يعود بالفائدة المشتركة، ويرسخ أسس وآليات التعاون السياسي والاقتصادي، خصوصا في ظل تمتع الأردن بالوضع المتقدم في علاقاته مع الإتحاد الأوروبي.

 وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها رئيس المفوضية الأوروبية تكريما لجلالته والوفد المرافق، مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا تطورات الأزمة السورية وسبل التعامل معها في إطار الإجماع العربي وجهود المبعوث الاممي العربي المشترك كوفي عنان، وبما يجنب الشعب السوري المزيد من العنف وإراقة الدماء، إضافة إلى جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وفي تصريحات صحفية مشتركة بعد اللقاء، قال جلالة الملك إن اللقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية يأتي «والأردن والاتحاد الأوروبي يحتفلان هذا العام بالذكرى العاشرة لدخول اتفاقية الشراكة بينهما حيز التنفيذ»، معربا جلالته عن ارتياحه لما تحقق من تقدم في سبيل تعزيز العلاقات الأردنية الأوروبية. وقال جلالته «بدأت شراكتنا المتنامية ضمن إطار سياسة الجوار والاتحاد من أجل المتوسط، وصولا إلى مستويات جديدة عبر شراكة الوضع المتقدم، وإعداد خطة العمل الأوروبية - الأردنية».

وأوضح جلالته أن لقاءاته بالمسؤولين الأوروبيين تأتي في سياق البناء على مخرجات اجتماع فريق العمل الأردني الأوروبي الذي عقد قبل شهرين في عمان، «حيث أثبت اجتماع فريق العمل واجتماعنا  التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن في مسيرته نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات».

وخلال مباحثات جلالة الملك مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رامبوي، لفت جلالته ورئيس المجلس إلى عمق العلاقات التي تجمع الأردن بدول أوروبا، وأهمية المضي قدما لتعزيزها في شتى المجالات.

وتناول لقاء جلالته مع أمين عام حلف الناتو أندرز فوغ راسموسن، علاقات التعاون بين الأردن والحلف، والأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات في سوريا، ومساعي تحقيق السلام في المنطقة، استنادا إلى حل الدولتين الذي يحظى بالإجماع الدولي، وصولا إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة.

وبحث جلالة الملك مع رئيس الوزراء البلجيكي إلي دي روبو سبل تفعيل علاقات التعاون الأردنية – البلجيكية، خصوصا في قطاعات الطاقة والسياحة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

واستعرض جلالته ورئيس الوزراء البلجيكي مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد جلالة الملك أن الأردن يعمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية في إطار الإجماع العربي، ويدعم الجهود الأممية في هذا المضمار.

وكان جلالته وصل الى بروكسل امس ويتوجه اليوم إلى ستراسبورغ حيث يلقي كلمة أمام البرلمان الأوروبي, تتناول سبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلاقات الشراكة الأردنية ــ الأوروبية، والجهود التي يقودها جلالة الملك لتحقيق الإصلاح الشامل في المملكة.