نهاية مأساوية لوالدة طالبة في ليلة تخرُّجها

لقيت والدة إحدى طالبات جامعة الدمام مصرعها دهسًا، فيما أُصيبت ابنتها الطالبة بإصابات عدة؛ وتم نقلهما إلىمستشفى الدمام، وذلك بعد حفل التخرُّج الذي أقامته جامعة الدمام مساء أمس الأول؛ إذ حضرت والدة الطالبة حفل تخرج ابنتها كوثر آل سلام، وعند خروجهما من حرم الجامعة، وتجاوز منطقة النفق، طلب منها ابنها الذي كان يقف في الجانب المقابل من الطريق السريع العبور؛ لكي يصحبهما بسيارته الواقفة في الجهة المقابلة، وعندما همت الطالبة ووالدتها بعبور الطريق تعرضتا للدهس من قِبل سيارة خارجة من النفق باتجاه الدمام.
وبحسب صحيفة سبق حمَّل مغردون عبر موقع "تويتر” الجامعة المسؤولية، مؤكدين أن سوء تنظيم حفل التخرج هو السبب الرئيس للحادثة؛ إذ كان هناك تدافع داخل الجامعة، ونُقل بعض الحالات بالإسعافبسبب تزاحم الحافلات وتدافع الطالبات.
وقال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لجامعة الدمام، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن الخالدي: إشارة إلى ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حادث الدهس الذي تعرضت له إحدى طالبات الجامعة ووالدتها، وارتباط ذلك بحفل التخرج، فمع إيماننا بقضاء الله وقدره، ودعائنا لوالدة الطالبة بالمغفرة والرحمة، وللطالبة بالشفاء، تريد الجامعة إيضاح الآتي: بعد انتهاء فقرات الحفل وانصراف الطالبات والمدعوات، وفي نحو الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وعند قيام رجال أمن الجامعة بتفقد موقع الحفل، جاءت الطالبة ووالدتها إلى البوابة الرئيسة للجامعة لمغادرة الجامعة مشيًا على الأقدام، وتم منعهما من قِبل رجال الأمن والمرور في البوابة،ولكن والدة الطالبة أصرت على مغادرة الجامعة؛ لكون ابنها ينتظر في الجانب الآخر، وخرجتا مشيًا خارج أسوار الجامعة، وعلى بُعد تسعمائة متر تقريبًا على امتداد خط الخدمة المحاذي لنفق الجامعة، بعد تجاوز منطقة النفق، طلب منها ابنها الذي كان يقف في الجانب المقابل من الطريق السريع العبور لكي يصحبهما بسيارته الواقفة في الجهة المقابلة، وعندما همت الطالبة ووالدتها بعبور الطريق تعرضتا للدهس من قِبل سيارة خارجة من النفق باتجاه الدمام”.
وأشار: "وفي الحال تم نقلهما إلى مستشفى الدمام المركزيحيث توفيت الأم بعد وصولها إلى المستشفى، أما الطالبة فترقد في العناية المركزة. وبحسب تقرير المرور فقد كان سبب الحادث قيام المرأتين بقطع الطريق من منطقة غير مخصصة للمشاة لوجود السيارة التي ستقلهما في الجانب الآخر”.